تم تداول مقطع فيديو لأحد الصحراويين يروي تفاصيل التنكيل بوالده وتعذيبه وتقطيع جثته دون وجه حق على يد عصابة البوليساريو .

وأوضح موقع “الجزائر تايمز” يومه الاثنين، أن هناك شهادات صادمة ترصد حالات خرق وانتهاكات لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف، مبرزا أن الفيديو المذكور الذي صوره شخص يدعى السالك أحمد محمود ولد با علي، تضمن شهادة حية على ماتقوم به الجبهة المسماة “البوليساريو” من قتل وتعذيب لأشخاص دون أي مبرر، وأكد المتحدث أن والده سجن وعذب وقطعت جثته دون أي تهمة ودون أي محاكمة.

وأشار الموقع إلى أن السالك، حمل المسؤولية الكاملة لما حدث لوالده لقيادة الجبهة آنذاك من صغيرها إلى كبيرها، معتبرا أنها أعطت الأوامر بقتل والده وتماطلت في إعطاء معلومات عنه، حيث كل مرة كانت تلفق عدة أكاذيب عن سبب وفاته، فمرة تقول إنه مات بالعطش ومرة إنه مات في حرب مالي.

وأبرز ابن الضحية، بأنه تم في سنة 1987، الكشف عن سر وفاة الوالد من طرف أحد أفراد العائلة، الذي أخبره أنه توفي بعد أن انقض عليه 4 من حراس السجن ونهشوا جثته وقطعوها إربا إربا دون أن يعلموا عائلته بمكان قبر الراحل، إلا بعد مجهودات شخصية في البحث عن قبر والده الذي وجده سنة 2017.

وطالب السالك بمحاسبة الجلادين قاتلي والده ودعا إلى فتح تحقيق في ما إذا كان والده مذنبا أم لا، مؤكدا أنه لن يهدأ له بال حتى تأخذ العدالة مجراها ويتساوى الناس تحت القانون، مبرزا أن والده ماهو إلا ضحية من عشرات الضحايا الذين انتهكت الجبهة حقوقهم دون مبرر أو سبب وجيه، خاتما كلامه بالقول إن قيادة الجبهة هي أخطبوط من الجلادين والقتلة الذين لا تهمهم مصلحة الصحراويين واللاجئين بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية.

المصدر: شوف تي في