فيدرالية ”إدوسك” تندد بتسلط الرعاة الرحل على ساكنة سوس وصمت المسؤولين

فيدرالية ”إدوسك” تندد بتسلط الرعاة الرحل على ساكنة سوس وصمت المسؤولين

A- A+
  • سجلت فيدرالية إدوسكا بإقليم تارودانت عدة تجاوزات وانتهاكات للرعاة الرحل بالمنطقة، حيث وقفت خلال زيارة ميدانية لها للأماكن المتضررة من الرعي الجائر على حجم الخسائر التي تسبب فيها الرعاة الرحل إلى جانب تدوينها لشهادات استنكارية للساكنة المتضررة بالعديد من الدواوير التابعة لجماعة تومليلين بذات الإقليم.

    وكشف الناشط الأمازيغي “عادل أداسكو” لقناة “شوف تيفي”، بصفته كاتب فيدرالية إدوسكا المتحدة، أن هده المبادرة جاءت لمؤزارة الساكنة المتضررة في وقت تعرف فيه المنطقة احتقانا ومواجهات بين الساكنة والرعاة الرحل، وهو ما قد يتطور مع مرور الأيام.

  • ودعا “أداسكو” في تصريحه، إلى حياد السلطة وتطبيقها للقانون خاصة مع توافد المئات من شاحنات الرعاة الرحل التي حطت خيامها بمناطق عديدة من تراب جماعة تومليلين.

    وأضاف المتحدث ذاته، أن “فيدرالية إدوسكا المتحدة” تواصلت مع الساكنة المتضررة واستمعت إلى شهادات لنساء وجدن أنفسهم محاصرين داخل بيوتهم بسبب تهديدات الرعاة الرحل لأمنهم وسلامتهم، حيث قام أعضاء الفيدرالية على حث الساكنة المتضررة علی نهج المساطر القانونية من أجل الدفاع عن أراضيها، في ظل الدعوات التي تنادي بالمواجهة المباشرة مع الرعاة الرحل، وهذا ما ترفضه فيدرالية إدوسكا المتحدة، على لسان كاتبها أداسكو.

    ومن جانب آخر حملت الفيدرالية كامل المسؤولية في ما يقع للجهات المسؤولة علی أمن وسلامة المواطنين، مطالبة بضرورة التدخل العاجل لردع الرعاة الرحل وإجلائهم من أراضي وممتلكات الساكنة المحلية، والتي تكبدت خسائر مادية جد فادحة، إثر اجتياح أفواج هائلة من المواشي والإبل لها، ملحقة بها دمارا شاملا.

    وفي هذا السياق، عقد أعضاء فيدرالية إدوسكا المتحدة مساء أمس لقاءهم الأول التواصلي لأجل تسطير البرنامج النضالي الخاص بالمرحلة المقبلة، بحيث أوردت فيه الفيدرالية أنها “تستعد لعقد اجتماعات مخصصة لدراسة مختلف التحديات التي يطرحها الرعي الجائر، باعتباره أحد أهم عوائق التنمية في المنطقة، لا سيما التنمية الفلاحية، داعية إلى تنظيم مائدة مستديرة لطرح مختلف الأشكال النضالية، بغية المطالبة برفع هذا الضرر على المنطقة و رفع الحيف على السكان المحليين واحترام أملاكهم الخاصة.

    يشار أن منطقة إدوسكا أوفلا بضواحي إقليم تارودانت تعرف مواجهات دموية بين الرعاة الرحل والساكنة المحلية بشكل دوري، بحيث سبق أن أشْهر الرعاة الرحل السيوف في وجه السكان المحليين بعد أن طالبهم مزارعون بإبعاد مواشيهم على أشجار اللوز و المستغلات الزراعية، خلال الموسم المنصرم، بمنطقة (وايكريز) التي كانت سببا في شرارة الحراك والاحتجاج الذي تعرفه منطقة سوس حاليا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جو حار نسبيا و تسجيل هبات رياح قوية نوعا ما فوق كل من الهضاب العليا الشرقية