خرج عدد من سكان منطقة أولوز التابعة لعمالة تارودانت، يوم أمس، في وقفة احتجاجية تنديدا بما أسماوه التهميش والإقصاء الذي يعيشونه، وللمطالبة بتوفير الأطباء والوقاية المدنية لحمايتهم من الأخطار.

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية، التي تحولت لمسيرة على الأقدام، بعد أن نادت إليها فعاليات حقوقية لإسماع صوت ساكنة أولوز للمسؤولين الذين لازلوا يواجهون المنطقة بسياسة اللامبالاة والتهميش، على حد تعبيرهم.

ورفع المحتجون شعارات غاضبة من الوضعية المزرية التي تعيش في ظلها “أولوز” منذ سنوات، بسبب حرمان الساكنة من أبسط ظروف العيش الكريم وخاصة التطبيب.

وصدحت الحناجر المشاركة في الشكل الاحتجاجي بمطلبين أساسيين يتلخصان في تمكين المنطقة من أطباء يقدمون مختلف الخدمات الصحية للساكنة التي لازالت تضطر لقطع مسافات طويلة للحصول على خدمة التطبيب التي يكفلها الدستور المغربي، إضافة إلى المطالبة بتوفير الوقاية المدنية لمساعدة الساكنة على مواجهة الأخطار وتقديم المساعدة لهم في حالة الخطر، خاصة وأن المنطقة تعرف انتشار الوديان والسدود التي أودت بحياة مجموعة من أبناء أولوز الذين لم يجدوا من يقدم لهم المساعدة والإغاثة في الوقت المناسب، يقول أحد المشاركين في الاحتجاج.

ومن جانب آخر، كشف الفاعل الجمعوي “م.س” أن الساكنة سئمت من لغة الانتظار والتسويف التي ينهجها المسؤولون، وقررت التصعيد لحماية أبنائها من الأخطار المحدقة بهم، خاصة وأن واد سوس ابتلع عددا من الأطفال، وكان آخر ضحاياه طفلين غرقا بإحدى بركه المائية، ولم يجدا من يغيثهما في ظل غياب الوقاية المدنية التي خرجت الساكنة للمناداة بتوفيرها، علاوة على عدم توفر المستوصف المحلي على أطباء يقدمون العلاج والإسعاف لمرضى المنطقة، مشددا أن هذه المطالب تبقى ضرورة ملحة تستوجب التسريع بتحقيقها لساكنة أولوز.

وأضاف المتحدث ذاته أن الأشكال النضالية لن تتوقف ما دام المسؤولون لم يلتفتوا لمطالب الساكنة ويستجيبوا لها، وأن البرنامح الاحتجاجي مازال طويلا حتى تتحقق كافة المطالب بدون قيد أو شرط.

المصدر: شوف تي في