جريمة قتل زوجة لزوجها ودفنه بالمنزل ورائحة الجثة تفضح المستور…تفاصيل كاملة

جريمة قتل زوجة لزوجها ودفنه بالمنزل ورائحة الجثة تفضح المستور…تفاصيل كاملة

A- A+
  • اهتز دوار “أوسلا” الواقع تحت النفوذ الترابي لجماعة أولوز على وقع جريمة قتل بشعة، أول أمس، راح ضحيتها شخص في عقده الرابع، وذلك بعدما أجهزت عليه زوجته وأم أبنائه الثلاثة، بمساعدة زوج أختها وشخص آخر قبل أن يحاولوا محو معالم جريمتهم، وذلك بدفنه بإحدى غرف منزله.

    صراع وشجار دائم 

  • كشف عدد من أبناء المنطقة لقناة “شوف تيفي” أن الهالك المنحدر من منطقة أولاد برحيل كان دائم الصراع والشجار مع زوجته المنحدرة من دوار “أوسلا”، حيث اعتاد أهل القرية سماع صوت صراخهما كلما دخلا في مشادات كلامية في ما بينهما ليصبح الأمر عاديا لدى الجيران، وتأتي هذه الصراعات الدائمة بين الزوجين نتيجة عدم رضا الزوجة عن حالة زوجها الإجتماعية، بسبب عدم قدرته على تحمل المسؤولية كزوج، بعدما أضحى عاطلا عن العمل وأصبح متكاسلا عن أداء واجباته الزوجية تجاه الزوجة والأبناء.

    ودفعها هذا الأمر لطرده من المنزل، حيث انتقل للعيش وحيدا بمنزل قديم مملوك لأم زوجته بالقرب من منزلهما، وقبل أيام قليلة من اكتشاف الجثة سمع الجيران صوت شجارهما فظنوا أن الأمر يتعلق بشجار ألفوا سماعه كل مرة، ومن حين لآخر، ولم يعيروا الأمر أي اهتمام، لتستفيق القرية الهادئة بعد ذلك على جريمة هزت سكونها وجعلتها حديث الألسن على مواقع التواصل الإجتماعي وكذا وسائل الإعلام المحلية والوطنية.

    تخطيط وقتل ودفن بالمنزل

    بعدما ضاقت الزوجة ذرعا من صراعها الدائم مع شريك حياتها، قررت ابتداع حيلة وخطة للتخلص منه وإنهاء مشاكلها معه، والتي جعلت والدتها تقرر الرحيل من الدوار والتوجه للاستقرار لدى ابنتها المتزوجة بمنطقة مجاورة لأولوز.

    وأمام حدة المشاكل لم تقو الزوجة، التي ستتحول إلى “قاتلة”، على مجابهة واقعها المرير لوحدها، لتهتدي لخطة للتخلص من شريكها الذي عكر صفو حياتها وحولها لجحيم، واستنجدت بزوج أختها لمساعدتها على إنهاء حياة زوجها، وهو ما استجاب له هذا الأخير، وجلب معه صديق له شارك معهما هو الآخر في الفعل الجرمي، ليقدموا على إمساك الزوج ليلا بعدما أسدل الظلام ستاره، موجهين له ضربة على مستوى الرأس كانت كفيلة بأن تسقطه أرضا، قبل أن يعمدوا لتكبيله ووضع غطاء على عينيه وفمه، كي لا يصدر صراخا قد يفشل خطتهم التي نسجوا خيوطها مسبقا.

    وقامت الزوجة رفقة شركائها بعد ذلك بحفر حفرة بإحدى غرف البيت القديم ودفنوا فيه الزوج وغطوه ببعض الأتربة والأثاث المنزلي القديم، قبل أن يغادر الشخصان المكان وتبقى الزوجة لوحدها بمنزلها وتتصرف بشكل عادي كأن شيئا لم يقع، ظنا منها أن جريمتها لن يتم كشفها.

    رائحة كريهة تفضح الجريمة

    بعد مرور أيام قليلة على الجريمة وغياب الزوج بشكل مفاجئ من القرية، ظلت الساكنة تتساءل عن سر غيابه غير المعتاد ليبادروا بالسؤال عنه لدى زوجته بشكل “فضولي” لكن هذه الأخيرة ثارت في وجوههم بكونها لا علم لها بمكان تواجده، وهو ما جعل الشكوك تساورهم، لتبدأ التساؤلات تثار حول الموضوع. غير أنه صبيحة الأربعاء الماضي فاحت رائحة كريهة أزكمت أنوف مجموعة من جيران الضحية، ليقودهم فضولهم إلى اقتفاء آثار الرائحة لمعرفة مصدرها ليتفاجأوا بأنها تنبعث من المنزل القديم الذي يقطن فيه الزوج المختفي مؤخرا بعد احتدام الصراع مع زوجته، ودفعت هذه الرائحة إلى إقدام الجيران على إخطار السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالواقعة.

    استنفار أمني وكشف معالم الجريمة

    توصلت مصالح الدرك الملكي بأولوز بإشعار بوجود رائحة كريهة تنبعث من منزل بدوار “أوسلا”، فاستنفرت مختلف عناصرها وطوقت المنزل المذكور، وداهمته لتخضعه لعملية تفتيش دقيقة ليتم اكتشاف أن الرائحة تنبعث من مكان تحت أرضي لتبدأ عملية الحفر والتنقيب بمساعدة بعض ساكنة الدوار، وكانت المفاجأة جد صادمة بعدما تم العثور على جثة الزوج المختفي عن الأنظار وقد بدأت تتحلل وتخرج الديدان منها، وتحمل جرحا غائرا على مستوى الرأس، كما أنها معصومة العينين ومكبلة بحبل ليتقرر نقلها صوب مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة لتحديد ملابسات الوفاة.

    توقيف الزوجة واعتراف بالجريمة

    فور اكتشاف الجثة وتوجيهها للطب الشرعي للتشريح، اتجهت كل الشكوك للزوجة ليتم توقيفها والتحقيق معها من طرف عناصر الدرك الملكي، وبعد محاصرتها بسيل من الأسئلة أقرت بكونها وراء تصفية زوجها بمساعدة زوج أختها وشخص آخر من منطقة أولاد برحيل، واللذين جرى توقيفهما هما الآخران لتعميق البحث معهما بخصوص الواقعة ودوافعها.

    وبينت التحقيقات الأولية مع الموقوفين أن الزوجة كانت دائمة الصراع مع زوجها لتقرر التخلص منه بقتله، حيث استنجدت بزوج أختها لمساعدتها على ذلك، والذي جلب معه شخص آخر شارك في عملية قتل الزوج ودفنه بغرفة داخل المنزل المتواجد بدوار “أوسلا”، قبل أن تفضح الرائحة الكريهة مخططهم الإجرامي.

    هذا وجرى الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول المنسوب لهم في انتظار تقديمهم أمام استئنافية أكادير.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي