يتيم يسافر “في ذاته” إلى جنيف لأسبوعين وبتعويضات من المال العام

يتيم يسافر “في ذاته” إلى جنيف لأسبوعين وبتعويضات من المال العام

A- A+
  • “طال المقام يا حلوة تعالي”على حد قول المطرب صباح فخري، وهي العبارة التي يمكن تفصيلها وخياطتها على مقاس محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني الذي سافر منذ 9 يونيو الجاري لحضور الدورة رقم 108 لمؤتمر العمل الدولي الذي احتضنته مدينة جنيف السويسرية الساحرة بمناظرها الخلابة وأجوائها الرومانسية الأخاذة ولم يعد إلا نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن قضى حوالي 14 يوما في جنيف، هذه القمة التي يحضرها حوالي 6 آلاف مندوب للحكومات والعمال وأصحاب العمل من العالم بأسره، شهدت جلسة الافتتاح يوم 10 يونيو حضور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ومحمد يتيم ورؤساء النقابات الأكثر تمثيلية من بينهم الميلودي مخاريق، لكن يتيم اختار سطاف الديوان بوزارته الذي سافر إلى جنيف لحضور أشغال الدور بعناية شديدة، ولو أنه لا تفهم أدوار هذا السطاف الذي يعوض من المال العام، حسب ما أكدت مصادرنا، مضيفة أنه جرت العادة في مؤتمرات العمل الدولية في الحكومات السابقة أن تكون المشاركة رمزية وتمثيلية تقتصر على إلقاء كلمة المغرب في الجلسة الافتتاحية مع توجيه رسائل قوية ودالة للدول الأعضاء، وتوقيع بعض الاتفاقيات المبرمجة، ثم الانسحاب، وإذا اقتضى الأمر يمكن المساهمة في بعض الورشات بوفد غير رسمي يمثل أعضاء ينتمون لجمعيات ونقابات فقط..

    الغريب في الأمر أن الوزير يتيم فضل البقاء طيلة أشغال المؤتمر الذي يدوم لأسبوعين في العاصمة السويسرية جنيف، حسب مصادر مطلعة،  ينال تعويضه السخي عن المهام الرسمية خارج أرض الوطن والتي تتعدى 2000 درهم يوميا، والإقامة والأكل والشرب من المال العام، فهل كان المؤتمر مهما إلى درجة تشبث الوزير يتيم بالبقاء شخصيا في خضمه، بالتالي يجب أن يقدم الحصيلة عما أنجزه هو وفريقه؟ أم أن سحر جنيف ورومانسيتها دفعاه إلى التمسك بالجمال والرفقة الطيبة والتعويضات السمينة، ليعمل بالمثل القائل “حجة وزيارة”؟ ولعلها سفر في الذات والعوالم الداخلية كما نصح العالم الرباني المغاربة يوما ليسافروا في ذواتهم عوض تحمل مصاريف السفر التي تثقل كاهلهم!

  •  

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي