الفاسي الفهري: توفير سكن لائق لكل إفريقي يشكل ضرورة إنسانية واجتماعية واقتصادية

الفاسي الفهري: توفير سكن لائق لكل إفريقي يشكل ضرورة إنسانية واجتماعية واقتصادية

A- A+
  • أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، اليوم الأربعاء بمراكش، أن “ضمان سكن لائق لكل إفريقي يشكل ضرورة إنسانية واجتماعية واقتصادية، ويساهم في تحقيق الاستقرار والتماسك الوطني، وهو ما يتعين أن تجيب عنه السلطات العمومية”.

    وأوضح االفاسي الفهري، وهو أيضا رئيس الدورة الثامنة والثلاثين للجمع العام لمؤسسة “شيلتر أفريك”، في افتتاح أشغال الندوة السنوية لهذه المؤسسة المالية الإفريقية، أنه “يكفي إلقاء نظرة على شكل معظم مدننا وظروف عيش غالبية مواطنينا لإدراك أن الحاجة إلى توفير سكن لائق لكل إفريقي تشكل ضرورة إنسانية واجتماعية واقتصادية، وتساهم في تحقيق الاستقرار والتماسك الوطني، وهو ما يتعين أن تجيب عنه السلطات العمومية”.

  • وأضاف أن توفير سكن لائق للمواطنين يظل مهمة أساسية لأي سياسة عامة يتم تنفيذها، مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية واقتصادية ومالية وعقارية ومؤسساتية وبيئية.

    وتابع الوزير أن إنتاج السكن يرتبط بنظام بيئي معقد يتضمن الجوانب القانونية والجبائية والمالية والسياسات الحضرية والاجتماعية، مضيفا أن إنتاج السكن بالكمية والجودة اللازمتين يتطلب، في المقام الأول وجود فاعلين عموميين وخواص يضطلعون بهذه المهمة، والوصول إلى التمويلات سواء بالنسبة لهؤلاء الفاعلين أو المشترين، ووجود عقار سهل الولوج وتتوفر فيه شروط السلامة الضرورية.
    كما يتعين، بحسب الوزير، توفير عروض تتلاءم وحجم الأسر، وتراعي تنوع مستويات مواردها وأنماط عيشها وإنتاجها، حسب البلدان والمناطق والأقاليم، موضحا في السياق ذاته أن “السكن اللائق هو الذي تتوفر فيه شروط الولوج للبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية للقرب، والتكامل الحضري الحقيقي”.
    وأشار الوزير أيضا إلى أن المغرب رفع بشكل كبير من مساهمته في رأسمال مؤسسة “شيلتر أفريك”، ليس بهدف المساهمة في رأسمال أحد البنوك وإنما رغبة منه في الإسهام في مشروع وفكرة جيدة، وكذا للتعبير بحزم عن التزام ودعم المملكة، تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس في هيئة إفريقية تتمثل مهمتها في مكافحة الفقر ودعم جميع المبادرات والسياسات العمومية الرامية إلى توفير سكن لائق وإطار عيش كريم لكل إفريقي، لاسيما الفئات الهشة والأكثر فقرا.

    من هذا المنطق، يضيف الوزير، “ما ننتظره من مؤسسة “شيلتر أفريك” هو ألا تكون مجرد مساهم بل مساعد للبلدان في الحصول على الموارد المالية المناسبة وفي تنفيذ إجراءات مبتكرة تراعي الوسائل المحدودة والضغط الديموغرافي والواقع الاجتماعي والثقافي والتنوع المؤسساتي، وتبادل الممارسات الإفريقية الجيدة.
    وأضاف أن انخراطنا في هذا المشروع سيمكن من تجاوز جميع الصعوبات، وسيمكن “شيلتر أفريك” من مواصلة عملها للنهوض بالسكن الاجتماعي بإفريقيا”.

    من جهة أخرى، أعرب الفاسي الفهري عن أمله في أن يمكن هذا الاجتماع من إغناء تجارب البلدان الأعضاء، وتقييم “مدى احترام البلدان الأعضاء لالتزاماتها، وإلى أي مدى يمكننا، اعتمادا على الوضعية المالية لمؤسسة (شيلتر أفريك)، الانخراط بشكل تام في جهود التنمية والاستثمار”.

    وتعتبر الدورة الثامنة والثلاثين للجمع العام ل”شيلتر أفريك” فرصة سانحة بالنسبة للمملكة من أجل تعزيز الشراكة مع الدول الأعضاء ومؤسسات التمويل الأصغر، مع إعطاء الأولوية لمشاريع السكن الاجتماعي، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص مع احترام المعايير البيئية.

    ويأتي اختيار المغرب لاستضافة هذا الاجتماع وكذا الندوة الإفريقية حول السكن الاجتماعي تقديرا للدور الريادي الذي يلعبه في الحد من العجز في السكن ومحاربة السكن العشوائي.
    يذكر أن “شيلتر أفريك” تعتبر مؤسسة مالية للتنمية في إفريقيا تهدف إلى تعبئة الموارد المالية لتشجيع الإسكان في القارة السمراء، وتوفير مجموعة من الحلول الخاصة بتمويل مشاريع جديدة للسكن بأسعار معقولة في أفريقيا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نزار بركة: إنشاء اتحاد مغاربي بدون المغرب خيانة تاريخية للأجداد ومآله الفشل