احتفل رجال الأمن الوطني بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، مساء الخميس بالذكرى الـ 63 لتأسيسها، حيث شكلت هذه المناسبة فرصة لاستحضار الدور الكبير الذي يقوم به المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة في تكوين نساء ورجال شرطة أكفاء يواكبون التحديات الأمنية المستجدة.

وترأس الحفل، الذي أقيم بالمعهد الملكي بالقنيطرة ، المدير العام للأمن الوطني عبداللطيف الحموشي، إلى جانب شخصيات سياسية بارزة و مسؤولين ساميين في هيئة القضاء، حيث افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها المدير العام كلمته والتي استحضر فيها الدور المهم والتضحيات التي يقوم بها عناصر الأمن الوطني بدون ملل أو كلل في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.

واغتنم المدير العام هذه المناسبة للترحيب بالضيوف الحاضرين في الاحتفال الذي تزامن مع شهر رمضان، مضيفا أن هذا الشهر الفضيل أسدل على المناسبة نفحات دينية عبقة.

وأشار المدير العام في الكلمة التي ألقاها بالمعهد الملكي للشرطة أن الملك محمد السادس قد تفضل بوضع الحجر الأساس للمقر الجديد للمديرية إيذانا بالشروع في تشييده، حيث اعتبره أكثر من مجمع إداري وبناية أمنية، إذ إن الهدف المنشود منها هو تمكين المؤسسة الأمنية من منشئآت حديثة ومندمجة بوسعها مواكبة تزايد الطلب العمومي على الحق في الأمن مضيفا أن تدشين الملك لمختبرالفحوصات والتحاليل الكلية لموظفي الأمن هو بمثابة التفاتة ملكية غالية تصدح بكثير من المعاني والمقاصد والعبر.

وكشف الحموشي في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أن السنة المنصرمة شكلت محطة مهمة ومفصلية في سياق استكمال مشروع الإصلاح الشامل والعميق المرافق لرجل الأمن، حيث تم تطوير العديد من الهياكل وخلق مرافق أمنية جديدة.

وأضاف الحموشي في كلمته أن المديرية قد قامت بإحدا ث معهدالعلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني، حيث تم إسناد مصالح الشرطة القضائية بفرق لمكافحة العصابات في كل من سلا وفاس وطنجة، مؤكدا أنه سيتم تعميمها في كافة ربوع المملكة.

ولم يفوت الحموشي فرصة الترحم على الأرواح الطاهرة الزكية لشهداء الواجب المهني والذين قدموا أنفسهم فداء في سبيل تحقيق أمن الوطن وسلامة المواطنين، سائلا من الله أن يحتسبهم في عداد الشهداء والمنعم عليهم بالجنة.

يشار أن المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة قد أقام احتفالا رسميا بحضور المدير العام للأمن الوطني وشخصيات وازنة سياسية وأمنية وعسكرية، تخللته لوحات استعراضية رائعة في المشي العسكري شاركت فيها جميع أفواج المتدربين، وجملة من العروض في الدفاع الذاتي وخفر الشخصيات ومحاربة الجريمة وتقنيات التدخل وغيرها، كما تخلله عرض كل ما تتوفر عليه المؤسسة الأمنية من عتاد ومعدات عصرية، وموازاة مع ذلك، تجرى احتفالات على المستوى الجهوي في عدد من ولايات الأمن عبر التراب الوطني.

المصدر: شوف تي في