وفاة الممثل والصوت الإذاعي المميز عبد الله العمراني خسارة كبيرة جدا للساحة الفنية المغربية، العمراني واحد من الفنانين الذين لن يكررهم الزمن، فنان عانى كثيرا قبل أن يلاقي ربه.

من سخرية القدر أن يفوز الفنان العمراني فاتح ماي الماضي في إطار مهرجان سينمائي نظمته جمعية حقوقية باسم دور من فيلم “الملك لير” لمخرجه هشام الوالي، ويحصل على مبلغ عشرة آلاف درهم كقيمة مالية لهذا اللقب، جاءت العشرة آلاف درهم في وقت لم يجد فيه العمراني 2500 درهم ليس بها تسعيرة سيارة إسعاف لنقله إلى المصحة، فتراجع الرجل وبقي في منزله.

وقبلها ومن سخرية القدر مرة أخرى لم يجد العمراني ما يسدد به ثمن العملية الجراحية في إحدى المصحات المراكشية، فتم منعه من الخروج منها قبل سداد الفاتورة التي وصلت إلى أربعين ألف درهم، إلى أن تدخل الفنان سعيد الناصري ليضمن العمراني، وتسمح له إدارة المصحة بالخروج.

هي حقائق قليلة من حقائق أخرى كبيرة جدا، جعلت الرجل يرفض الخروج الإعلامي ليعرف بحالته، حالة كان الأحرى بالنقابات الفنية أن تأخذها بعين الاعتبار قبل أن يقع ما وقع، لكن مادامت النقابات لا يهمها صحة الفنانين وفي ذلك أمثلة كثيرة فما يسعنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر: شوف تي في