في سابقة من نوعها ، انصرف جل المحامون والمحاميات من قاعة جلسات محاكمة توفيق بوعشرين مالك يومية أخبار اليوم ، مساء يومه الجمعة ، وتوجه الجميع إلى المقاهي المجاورة لاستئنافية البيضاء.

وشكلت جلسة اليوم استثناء من حيث الجو الهادئ الذي يطبع أطوار المحاكمة ، خلاف الجلسات السابقة ، والتي عودت كاميرا وسائل الإعلام بتبادل الاتهامات والملاسنات الحادة بين هيئة دفاع بوعشرين ودفاع المطالبات بالحق المدني.

واضطر بوعشرين المتابع بتهم التحرش الجنسي والاغتصاب والاتجار بالبشر أثناء مرافعة احدى المحاميات المرافقات للنقيب زيان ، من إمدادها بورقة مكتوبة ينبهها إلى بعض النقاط التي غفلت عنها ونسيت أنها تترافع عن ”الضحية” وحولته الى ”زهواني” وهي تقول ”هناك تراضي في الفيديوهات الجنسية سيدي القاضي…” وفلت لسانها قائلة ” كانوا كيديرو كلشي بخاطرهم… ”وهو ما جعل بوعشرين يطالب باستراحة …قبل أن تستأنف المحاكمة .

وجدير بالذكر أن بوعشرين يتابع بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب.