من بطل ديربي المعجزة إلى شخص غير مرغوب فيه .. قصة السلامي والرجاء

من بطل ديربي المعجزة إلى شخص غير مرغوب فيه .. قصة السلامي والرجاء

A- A+
  • إنها كرة القدم، لا تعترف بالماضي، بل تطمح إلى تحقيق نتائج قوية وكبيرة بالمستقبل دائما، مثال حي نأخذه من القمطر التقني لفريق الرجاء الرياضي بقيادة المدرب جمال السلامي، الذي كان بالأمس القريب يعيش فترة من أحسن فتراته على مر التاريخ، في الوقت الذي عبر الفريق الأخضر على حساب غريمه الوداد بعد التعادل بأربعة أهداف لمثلها والمرور إلى ربع النهائي من مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، كما توج بلقب البطولة الاحترافية لكرة القدم في موسم استثنائي.

    الحاضر الذي لا يرحم في عالم كرة القدم، لم يسعف مسيرة جمال السلامي مع فريقه الأخضر، حتى بدأت الأغلبية من عشاق فريق النسور يطالبون برحيل الرجل الذي قادهم للبطولة 12 في موسم جائحة كورونا، وفي الوقت الذي رفض فيه المكتب المسير للفريق بقيادة رشيد الأندلسي خروج السلامي والإبقاء عليه حفاظا على استقرار الكتيبة الرجاوية، هددت الجماهيرالعاشقة للرجاء بالخروج إلى الشارع والتظاهر أمام مقر النادي “الوازيس”.

  • ولأن جمهور فريق الرجاء الرياضي لا يعرف المستحيل، نفذ ما هدد به، وملأت وجوه الجماهير جنبات مركز تدريبات الفريق في غياب السلامي وأبنائه الذين كانوا في مدينة المحمدية يستعدون لـ بيراميدز المصري لحساب الجولة الثالثة من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رافعة شعارات كثيرة من بينها: “السلامي والمكتب الرحيل الرحيل”، في مشهد غير من صورة الفريق الذي كان يعيش فترة زاهية مع بداية الموسم الكروي.

    وبالعودة إلى بداية الحكاية، نجد بأن جمهور الرجاء بدأت علاقته تتشنج مع الإطار الوطني جمال السلامي، حين طالب بتواجد بعض اللاعبين الشباب في التشكيل الرسمي للفريق، من قبيل عبد الإله مذكور والقادم من فريق المغرب التطواني محمد المكعازي، ومحمد سبول، مطالبين المدرب بالاستقرار على نفس التشكيلة خلال المباريات خصوصا الحاسمة منها، إلا أن جمال كان له رأي آخر وأراد أن يستمر في تطبيق خططه التي يراها من جانبه التقني صالحة للفريق، وبمرور المباريات كثر الحديث من جانب الجماهير الرجاوية بمختلف أعمارها، حتى طالبت المكتب الذي بات في حيرة من أمره بإقالة جمال السلامي، لكنه لم يقدر على ذلك لقيمة فسخ العقد الخاص بالمدرب، إلا أن الأخير وضع حدا لمشواره بنفسه وقرر الرحيل عن البيت الذي أحبه كلاعب بقميص النسور وكمدرب في عديد التظاهرات الكروية.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    سابقة في المغرب : مهلة شهرين غير كافية للأسر من أجل جمع ثمن أضحية العيد