الكاف يواصل حربه الباردة تجاه الكرة المغربية
عاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاستفزاز كرة القدم المغربية من خلال منحه للجامعة الملكية المغربية مدة 24 ساعة، من أجل إيجاد ملعب خارج المغرب لاحتضان مباراة الوداد الرياضي وكايزر تشيفز الجنوب إفريقي ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة لدوري أبطال إفريقيا، وهي المباراة التي حدد لها الكاف أن تجرى ما بين 16 و 20 فبراير الجاري.
وإستغرب متتبعو كرة القدم الإفريقية من القرار الغريب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي حمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مسؤولية تحديد ملعب وموعد مباراة الوداد الرياضي وكايزر تشيفز الجنوب الإفريقي في ظرف 24 ساعة، على أن يكون ملعب المواجهة بين الفريقين ببلد محايد، واصفين قرار الكونفدرالية بالتعجيزي، وأن الغاية من ورائه تعقيد إيجاد حل لتنظيم المباراة، في محاولة لعرقلة مسار ممثل كرة القدم المغربية الوداد الرياضي في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، علما أن الوداد يعتبر من المرشحين البارزين للتتويج باللقب القاري.
وزاد من غرابة قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تحميل الوداد الرياضي مسؤولية الحرص على حصول فريق كايزر تشيفز الجنوب إفريقي على تأشيرة السفر إلى البلد الذي سيقع عليه الاختيار لاحتضان مباراة الفريقين، وهو الأمر الذي آثار العديد من علامات الاستفهام حول نوايا المسؤولين داخل الاتحاد الإفريقي والغاية من إصدار مثل هذه القرارات التي يرى الكثيرون أنها تستهدف كرة القدم المغربية والفرق المغربية بعد التوهج الذي عرفه المغرب على مستوى كرة القدم الإفريقية وحضوره القوي خلال السنوات الأخيرة في منصات التتويج سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات والتي كان آخرها تتويج المنتخب الوطني المغربي المحلي بكأس أمم إفريقيا للمحليين.
ومن شأن قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص مباراة الوداد الرياضي وكايزر تشيفز أن يرخي بظلاله على وضعية الجهاز القاري للعبة والطريقة التي يسير بها، منذ سنوات، علما أن كرة القدم المغربية من خلال الأندية الوطنية كانت سببا في تعرية الفساد داخل الكاف وفضحه، ولعبت دورا رئيسيا في ذلك وآخرها الوداد الرياضي الذي هزت رأسية نجمه وليد الكرتي القارة السمراء خلال مباراة “نهائي فضيحة رادس”، ما جعل الجهاز القاري برئاسة الملغاشي أحمد أحمد يعيد النظر في العديد من قوانين تنظيم المسابقات، وعلى رأسها إقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية على شكل مباراة واحدة بدل الذهاب والإياب وببلد محايد.
