الحسنية بين سندان الحفاظ على الزعامة بالكاف ومطرقة الأجواء المكهربة

الحسنية بين سندان الحفاظ على الزعامة بالكاف ومطرقة الأجواء المكهربة

A- A+
  • تنتظر فريق حسنية أكادير مقابلة جد قوية مع فريق “سان بيدرو” الإيفواري ليلة يومه الأحد 12 يناير الجاري، بملعب أدرار بمدينة أكادير، برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات بكأس الكونفيدرالية الإفريقية، وتأتي هذه المقابلة وسط مجموعة من الظروف والحيثيات التي تحيط بالفريق السوسي، وقد تؤثر بشكل أو بآخر عليه خلال هذا النزال القاري.

    أزمة نتائج بالبطولة الوطنية

  • تأتي هذه المباراة لممثل المغرب الثاني بكأس الكاف مع “سان بيدرو” في ظرفية جد حرجة يمر منها النادي السوسي، وذلك بعدما خاصمته النتائج الإيجابية على مستوى البطولة الوطنية الإحترافية، إثر حصده لسلسلة من الهزائم المتتالية والتي كان آخرها أمام فريق الفتح الرباطي، الأمر الذي جعل عددا من لاعبي الحسنية يدخلون في أزمة نفسية وشرود ذهني أرخى بظلاله على أدائهم وأثر على مردودهم التقني بعدد من المقابلات خاصة الأخيرة.

    أعطاب بالتشكيلة الرسمية

    أضحى فريق حسنية أكادير في الآونة الأخيرة يعيش مجموعة من الأعطاب التي لحقت ترسانته البشرية، وجعلت الكثير من الأسماء الوازنة بتشكيلته الرسمية يتعرضون لإصابات مختلفة، وهو ما جعل الفريق يحرم من خدمات 12 لاعبا، وفق تصريحات المدرب “امحمد فاخر” خلال ندوته الصحفية الأخيرة.
    ويعاني الفريق السوسي الأمرين إزاء هذا الوضع الكارثي نتيجة عدم امتلاكه لعدد كاف من اللاعبين البدلاء لتعويض المعطوبين، الأمر الذي يجد معه الطاقم التقني صعوبة كبيرة في تعويضهم خاصة ببعض المراكز الحساسة، ويدفع هذا المعطى بالمدرب إلى إقحام لاعبين شبان غير مجربين وتغيير مراكز آخرين، حتى يحافظ نوعا ما على توازن تشكيلته الرسمية، وقد تؤثر هذه الغيابات على الفريق خلال نزال اليوم.

    احتجاج جماهيري وأزمة نفسية للاعبين

    يعيش الشارع السوسي على وقع التوتر والاحتقان الشديدين بعدما توالت النتائج السلبية لفريق الحسنية، ودفعت بالآلاف من الجماهير العاشقة للغزالة السوسية إلى الخروج للشوارع والاحتجاج على وضعية الفريق المزرية والتنديد بما يقع داخل البيت الداخلي للحسنية، رافعين شعار “ارحل” في وجه المدرب امحمد فاخر والمكتب المسير للفريق.
    وجعلت هذه الاحتجاجات المتتالية سواء من داخل مدرجات الملعب أو بشوارع المدينة عددا من اللاعبين يدخلون في أزمة نفسية أثرت عليهم بشكل واضح وجعلت الكثير منهم يفقد تركيزه وحضوره الذهني داخل رقعة الميدان في المباريات الأخيرة، ما فتح الباب على مصراعيه أمام مجموعة من الأخطاء القاتلة، خاصة على مستوى خط الدفاع وحراسة المرمى، وأثر الأمر على نتائج النادي داخل البطولة الوطنية.

    صدارة ترتيب المجموعة

    ولعل احتلال الحسنية للمركز الأول ضمن ترتيب مجموعته النقطة الوحيدة المضيئة للفريق السوسي قبيل هذا النزال، والتي قد تدفع اللاعبين ومعهم الطاقم التقني للحسنية للدفاع عن ماء الوجه والحفاظ على مركز الصدارة لتعزيز الحظوظ للعبور للدور المقبل، ويبقى السؤال هل سيفلح أبناء “فاخر” في نسيان الجوانب المظلمة المحيطة بالفريق والتشبث بنقطة الضوء الوحيدة والدفاع عن صدارتهم للمجموعة وتجاوز عقبة فريق سان بيدرو؟

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث