عادت النيران من جديد لتلتهم واحة “تغمرت آيت بكو” الواقعة بجماعة أسرير ضواحي مدينة كلميم بعدما شب بها حريق مهول ليلة أمس الجمعة في ظروف جد غامضة تثير الكثير من التساؤلات، خصوصا وأنه لم تمر إلا بضعة أيام على إخماد حريق مماثل بنفس الواحة، وخلف هذا الحريق الجديد خسائر مادية جسيمة، بعدما أتى على عدد مهم من أشجار النخيل .

وحسب مصدر خاص لقناة “شوف تيفي”، فالنيران اندلعت بشكل مفاجئ بواحة “تغمرت” الشهيرة، وانتشرت بسرعة فائقة بجل أرجاء الواحة، لتأتي على العشرات من أشجار النخيل التي تحولت لرماد، ولم تستطع ساكنة المنطقة من مجابهة قوتها بالرغم من تدخلهم لإخمادها بواسطة وسائل بدائية، حيث انتشرت بشكل وصف بالرهيب لتتحول الواحة ككل لكومة لهيب مشتعلة خلفت حالة من الهلع والذعر في نفوس قاطني “تغمرت أيت بكو” الذين خرجوا من منازلهم مخافة وصول النيران لها.

واستنفر الحريق مختلف مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية الذين هرعوا لعين المكان وانخرطوا في عملية إخماد النيران، والتي استمرت لساعات طويلة، حيث تمكنوا بعد مجهودات جبارة من السيطرة على الحريق، وإخماده دون وقوع أي خسائر بشرية باستثناء الخسائر المادية الجسيمة بعدما احترقت عشرات أشجار النخيل وتحولها لرماد.

ومن جانبها، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا دقيقا لمعرفة حيثيات وملابسات الحريق وتحديد أسبابه التي يرجح حسب العديد من أبناء المنطقة أن يكون مدبرا وبفعل فاعل بحكم توالي اشتعال الواحة في كل مرة إذ وصلت لأكثر من أربع مرات في ظرف زمني وجيز.

المصدر: شوف تي في