مع استقبال المركب الرياضي بفاس لكل مباراة رياضية، في نهاية الأسبوع، تسود أجواء الترقب والتوجس من الأحداث التي تواكبها عادة في الشوارع والأزقة المؤدية إلى المركب الرياضي، وكذلك بالأحياء المجاورة والتي تأتي منها الجماهير التي تؤثث جنبات الملعب، وكأن الجميع في انتظار وقوع كارثة هنا أو هناك.

المثير للانتباه أنه ساعات قبل انطلاق كل مباراة بمدينة فاس، يوضح مصدر لـ”شوف تيفي”، هو الأفواج الغفيرة من القاصرين المتوجهين إلى الملعب بشكل يزرع الخوف في القلوب، وكذلك عشرات المشجعين وأغلبهم من القاصرين الذين يملؤون حافلات النقل الحضري ويقومون بالعبث بها، وتكسير عدد من نوافذها، غايتهم أن يسمع الجميع شعارات التشجيع والهتاف باسم الفريق المفضل.

وشدد ذات المتحدث أن المشاهد التي نراها أسبوعيا تفرض على جميع المسؤولين والفعاليات تحمل مسؤولياتهم، خصوصا وأننا نشاهد كل نهاية أسبوع عشرات حافلات النقل الحضري مخربة الزجاج والتجهيزات في مختلف الشوارع والأحياء، دون أي تدخل يذكر من أجل حماية أرواح القاصرين المتهورين، وتفادي تخريب الممتلكات وخاصة منها الموجهة للمنفعة العامة.

فكل سبت نشهد تخريب عشرات الحافلات، يضيف المصدر، وفي اليوم الموالي نستنكر حالة أسطول الحافلات ونشكو قلتها، رغم علمنا بأن أطفالنا وشباننا هم المتسبب والمسؤول عن هذه الوضعية.

واختتم المصدر نفسه قائلا :”السؤال موجه إلى السي والي الأمن بفاس، متى تعقد ولاية أمن فاس العزم على القيام بواجبها في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، ولن يتأتى ذلك إلا بوضع خطة محكمة في مواجهة هذه الأخيرة، الكرة في ملعب والي الأمن المعروف بجديته وصرامته في معالجة كل الإشكالات الأمنية بالمدينة”.

المصدر: شوف تي في