علمت ”شوف تيفي” من مصـادرها أن القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار ”محمد عبُّــو” يُسارع الزمن لتعيين منسق إقليمي ثان بمدينة فاس، وذلك لأجل مزاحمة التجمعي ”رشيد الفايق” الذي أصبح يجول ويصول بمناطق الحاضرة الإدريسية وحوله مئات التجمعيين والفاعلين الجمعويين الذين يرون فيه بديلا لـ”ادريس الأزمي” عمدة العاصمة العلمية خلال الاستحقاقات الجماعية المقبلة، والتي يُراهن عليها هو الآخر من خلال تحركاته التي لا تروق الوزير السابق لقـربه من قيادات البيجيدي.

وأضــافت ذات المصـادر أن ”عــبُّـو”، المُنسق الجهوي لحزب الحمامة بجهة فاس مكناس، يُحاول الضغط على قيادة الحزب لتعيين منسقين جُـدد يضمنون له التفاوض مع الأحزاب الأخرى المنافسة داخل الدوائر الانتخابية التابعة لجهة فاس مكناس، وهو ما يُعارضه آنصار ”الفــايق” الذين عبروا عن استيائهم من مناورات الوزير السابق بمساعدة مدير ديوانه المعروف بقربه من حزب العدالة والتنمية بفاس، والذي يشتكي تغـول ”رشيد الفايق” وتهديده لأعضائه باكتساح انتخابات 2021 وتدبير شأنها المحلي، ولاسيما بعد التراجع الكبير لحزب ”المصباح” وفشله في تدبير ولايته الحالية بالعاصمة العلمية للمملكة.

ويرى تجمعيُّون أن ”عبُّـو” الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ”سابقا”، يجد صعُــوبة حتى في الحصول على أصوات عائلته وأبناء عمومته داخل مدينة فاس، ولاسيما وقد سبق وترشح العديد من ”آل عبُّـو” في المقاطعات والبرلمان وحصلوا على أصوات هزيلة، في الوقت الذي ساعد الحظ ”رشيد الفايق” في انتزاع جماعة ولاد طيب ومقعده البرلماني، وأن الوزير السابق قريب من أعضاء حزب العدالة والتنمية بمن فيهم ”ادريس الأزمي” رفيقه أثناء مرحلة استوزاره إبان مرحلة ”عبد ابن كيران” الذي كان يدافع عنه.

ومن المنتظر أن يعرف حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس مكناس انشقاقات كبيرة في صفوفه وهياكله، ولاسيما وأن ”عبو” المنسق الجهوي للحزب يُمَـني النفس بتعيين منسقين إقليميين لاعلاقة لهم بالحزب، سوى قربهم منه وخدمتهم لأجنداته السياسية المجهولة بالنسبة لقواعد الحزب، والتي اعتبرها البعض ضغطا على القيادة لأجل استوزاره، وهو ما يُهدد ”الحمامة” بفاس، إلا إذا أنقذ الموقف ”عزيز أخنوش” بصفته رئيسا للحزب، والذي يراهن على جمع شمل التجمعيين وتقوية الحزب لخوض غمار انتخابات 2021، تضيف مصادرنا.

المصدر: شوف تي في