رعب وليلة سوداء وملايين السنتيمات بمحرقة “كلميم”

رعب وليلة سوداء وملايين السنتيمات بمحرقة “كلميم”

A- A+
  • شب حريق مهول ليلة أمس بمدينة كلميم على مستوى شارع الواد وسط المدينة، ما خلف خسائر مادية جد جسيمة وحالة من الاستنفار الأمني الكبير بعدما تحولت أكثر من 4 محلات تجارية وسوق للمتلاشيات لكومة مشتعلة.

    ليلة سوداء مرعبة
    عاشت ساكنة مدينة كلميم ليلة سوداء و حالة من الهلع والخوف الشديدين إذ شوهد مئات المواطنين يخرجون من منازلهم ويغادرونها خوفا من تحول أجسادهم لوقود النار المشتعلة بسوق المتلاشيات والمحلات التجارية المتواجدة وسط منازلهم، وتعالى الصراخ بشارع الواد، ودخل المواطنون في صراع مع الزمن من أجل إخلاء منازلهم من كل الأشياء الثمينة، قبل أن تلتهمها النيران الأمر الذي حول المدينة لمنطقة منكوبة وكومة ملتهبة.

  • الشرارة الأولى للحريق

    انطلقت أولى شرارة الحريق حوالي الساعة التاسعة والنصف من ليلة أمس بسوق متلاشيات الخشب والحديد المتواجد بإحدى الأزقة المتفرعة عن شارع مولاي هشام (شارع الواد) على بعد أقل من عشرة أمتار من السوق المركزي المحاذي لزنقة الملاح، لتمتد نحو محلات تجارية مجاورة له، إذ تمكنت ألسنة النيران من 5 محلات تجارية، وانتقلت لأحد المنازل الذي احترق هو الآخر بالكامل، وكاد الحريق يتسبب في كارثة بشرية لولا فرار قاطني المنزل للشارع مخافة محاصرة النيران لهم تاركين بيتهم تلتهمه ألسنة اللهب، حيث أتت على معظم تجهيزاته وأثاثه الذي تحول لرماد.

    خسائر فادحة بمئات الملايين

    بلغت خسائر حريق “شارع الواد” مئات الملايين من السنتيمات إثر احتراق عدد هائل من السلع، التي كانت داخل المحلات التجارية والمنزل الذي احترق بكامله وسوق المتلاشيات الذي التهمته النيران أيضا فيما لم تخلف أي خسائر بشرية بعدما تم إجلاء كل المنازل المجاورة للحريق.

    استنفار كبير ورياح قوية

    استنفرت كل سلطات كلميم مختلف أجهزتها التي هبت لمواجهة النيران الملتهبة، حيث شوهدت كل تلاوين المصالح الأمنية بما فيها الشرطة القضائية والعلمية والتقنية، وكذا القوات المساعدة وقوات الجيش بشارع الواد ورجال الوقاية المدنية الذين جندوا كل معداتهم اللوجيستيكية لإخماد الحريق والسيطرة عليه، والذي كان صعب المنال نتيجة مساهمة الرياح القوية التي كانت تعرفها مدينة كلميم في امتداد ألسنة اللهب وأدت لانتقالها بسرعة البرق نحو 5 محلات تجارية، وصعبت بشكل كبير من مأمورية عناصر الإطفاء الذين عانوا الأمرين للسيطرة على الحريق، ودخلوا في صراع مع الزمن من أجل تجنيب المدينة أكبر “محرقة” في تاريخها إذ كانت الرياح تجري بما لا تشتهي سلطات كلميم التي جندت لهذه العملية حوالي 12 شاحنة صهريجية (6 للوقاية المدنية و3 للقوات المسلحة الملكية، و3 لولاية كلميم)، ودامت عملية إطفائه زهاء 5 ساعات كاملة.

    في انتظار ما ستسفر عنه هذه التحقيقات

    لازالت مصالح الشرطة القضائية بإشراف من النيابة العامة تواصل تحرياتها وأبحاثها من أجل تحديد ملابسات وحيثيات هذا الحريق الذي كاد أن يتسبب في كارثة حقيقية لو لا الألطاف الإلهية وما زال سبب اندلاعه مجهولا لحدود كتابة هذه الأسطر في انتظار ما ستسفر عنه هذه التحقيقات.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    منتدى الصحراء للحوار والثقافات يدين تصرفات  اللاأخلاقية لعسكر الجزائر