فيلم ‘الإخوان’ معالجة سينمائية جديدة لقضايا الارهاب و التطرف بنكهة فكاهية

فيلم ‘الإخوان’ معالجة سينمائية جديدة لقضايا الارهاب و التطرف بنكهة فكاهية

A- A+
  • رغم الحملة الأصولية..فيلم ‘الإخوان’ معالجة سينمائية جديدة لقضايا الارهاب و التطرف بنكهة فكاهية

    رغم الحملة الأصولية عليه وتحميله ما لا يحتمل كعمل فني، استطاع فيلم “الاخوان” الذي عرض أمس الاثنين في ميغاراما بالدار البيضاء، في عرضه ما قبل الأول انتزاع لحظات من الضحك المتواصل طيلة مشاهده ا، وسط تصفيقات الحضور من شخصيات عامة ووسائل إعلام وفريق العمل و الإنتاج.
    فيلم “الإخوان”، الذي دخل به الصحافي إدريس شحتان عالم الإنتاج السينمائي، من خلال شركة S W MEDIA، وإخراج محمد أمين الأحمر وسيناريو عبد العالي لمهر (طاليس)، يحكي قصة شباب يعيش في دور الصفيح، في ظروف اجتماعية صعبة، في لحظة طيش يصورون مقطع فيديو يحتوي على محتوى إرهابي على سبيل التسلية وإثبات الذات، قبل أن يجد الفيديو طريقه للنشر على نطاق واسع في الأنترنت، ويقعون فريسة شخص متدين ويغلب على شخصيته الغموض “السي سلام”، ليستدرجهم إلى جماعة إرهابية ويتم تدريبهم على حمل السلاح، واختطاف بعض العناصر، وتتطور الأحداث بشكل متسارع، ويقع الأبطال في ورطات مختلفة، ويتبين زيف وخداع “السي سلام” وأمير الجماعة “أبو الحطيئة”، وخطابهم الإرهابي ليقرر “الإخوان” تصحيح أخطائهم إعادة الأمور إلى نصابها.
    على المستوى التقني تميز الفيلم بجودة في الصورة و استعمال تقنيات حديثة في التصوير السينمائي، و انتقال سلس في المشاهد، و توضيب محكم، مكن من حكي قصة الفيلم بشكل سلس رغم طول الشريط ككل.
    جودة كتابة المشاهد، واعتمادها على ال “gages” في مشاهد الفيلم استطاع أن ينقل المشاهد من لقطة ومشهد لآخر دون أن يحس بالملل ما يؤكد براعة الكتابة لدى فريق هيموراجي، وطاليس، الذين منحوا الجمهور في عرض الفيلم ما قبل الأول ضحكا متواصلا وصنعا للضحك طيلة الفيلم، وتكسير لحظات الضحك بأغاني خدمت البعد الدرامي في الفيلم، الذي في حقيقته مأساة حقيقية، لشباب يعيش التيه و الصراع النفسي مابين ثنائية الحرام والحلال، والذي وجد نفسه في حضن التطرف الديني و الإرهاب.
    ورغم الحملة الأصولية التي رافقت الفيديو الترويجي للفيلم “تيزر”، فإن فيلم “الاخوان” برهن على أنه فيلم ملتزم، يناقش قضية الإرهاب و استدراج الشباب المغربي من بعض المتطرفين الذين يستغلون فقرهم وجهلهم وفراغهم، يوحولونهم إلى متطرفين، ولم يخل الشريط السينمائي من رسائل مجتمعية تدين الإرهاب والتطرف في احترام تام للمقدس الديني، عكس ما روج بعض أعداء الفن والسينما و اتهموا الفيلم قبل عرضه بالإساءة للإسلام والتدين، بقدر ماهو محاولة لتوعية الشباب المغربي من مخاطر التطرف الديني و تحذير من الجماعات الإرهابية التي تحاول استغلال الشباب، في رسالة سينمائية مغلفة بقالب فني فكاهي، يجعل الفيلم معالجة جديدة لقضايا الإرهاب و التطرف الديني في السينما المغربية.
    وسيكون أمام الجمهور المغربي فرصة للتعرف على الفيلم في القاعات السينمائية ابتداء من 11 ماي الجاري.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ألمانيا:الجزولي يقود حملةترويجية واسعة لتقديم عرض المغرب كوجهة متميزة للاستثمار