بوح الأحد:خبايا صمت الطوابرية غداةتنقيل بعض المعتقلين من حوارييهم إلى سجون أخرى

بوح الأحد:خبايا صمت الطوابرية غداةتنقيل بعض المعتقلين من حوارييهم إلى سجون أخرى

A- A+
  • بوح الأحد: خبايا صمت الطوابرية غداة تنقيل بعض المعتقلين من حوارييهم إلى سجون أخرى و خرسهم بعد نكسة الجزائر في الأمم المتحدة غداة الإشادة بمواقف المغرب المساندة للقضية الفلسطينية و صمتهم المطبق بعد تهريب النقاش حول بيغاسوس أمام المحاكم الفرنسية و أشياء أخرى.

    أبو وائل الريفي
    سمة تلازم الطوابرية حتى صارت جزءا من ماهيتهم، بحيث لا يمكن أن تدقق في شخصية كل طوابري إلا وتراها بادية في تصرفاته وخطابه ومعاملاته. وبطبيعة الحال، نتحدث عن سمة قادحة تضرب في العمق ما يرفعونه من شعارات وما يدعونه من مبادئ وما يدافعون عنه من مطالب. تسمى هذه السمة بالعربية “ذو الوجهان” ويصطلح عليها المغاربة ب”صاحب جوج وجوه”، ذلك أن الطوابرية لهم قدرة على التلون حسب كل حالة بما يخدم مصالحهم فقط ولا يهمهم في شيء مصالح الآخرين.
    يرجع سبب هذا الأمر إلى شعور بطعم الغرور يتصورون فيه أنفسهم مواطنين من درجة أعلى من غيرهم، ولذلك فهم يعتبرون أنهم يستحقون ما لا يستحقه باقي المغاربة، وأي محاولة لمساواتهم مع غيرهم تلقى الرفض والتنديد وبيانات الاستنكار والتواصل مع المنظمات الدولية والتهديد بتنظيم “الوقفات الإحتجاجية الحاشدة”. والغريب أنهم حين يستفيدون مما لا يستفيد منه غيرهم “يضربون الطم” وينسون معاناة غيرهم. السلوك الأناني المريض صار ملازما لكل الطوابرية، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.
    في الآونة الأخيرة أقام بعض أصحاب شعار “فري كلشي” الدنيا على إجراء إداري عادي تم بموجبه تنقيل بوعشرين وعمر راضي إلى سجون أخرى لاستكمال عقوبتهما بناء على معايير موضوعية لا انتقائية فيها. صور أصحاب هذه الحملة كالعادة هذا الإجراء الإداري وكأنه انتقام منهما، بل وصل الأمر بالافتراء إلى حد ادعاء أن فيه حرمان من حقوقهما ولا أدري على أي شريعة يستند هؤلاء!! والاستنتاج بعد كل هذا التهويل صار معروفا لأن الخلفية معروفة مسبقا وهي محاولة تلطيخ سمعة المغرب وتصويره وكأنه بلد الانتهاكات والخروقات.
    يتناسى هؤلاء كما هو شأنهم دائما واقع السجون في المغرب والاكتظاظ الذي تعانيه، ويتجاهلون أن “البحبوحة” التي ينعم بها أمثال راضي وبوعشرين وسليمان في السجن تتم على حساب باقي السجناء، ولكنهم لا يهتمون بكل ذلك لأن همهم هو مصالحهم فقط.
    لقد قدمت المندوبية العامة لإدراة السجون وإعادة الإدماج مؤخرا تقريرها السنوي عن أنشطتها لسنة 2021، وكم كان صادما معرفة الارتفاع المهول الذي تشهده أعداد السجناء، والتي قاربت 89.000 سجينا نهاية السنة المنصرمة، وهو الرقم الذي يؤشر على نسبة زيادة تقارب 40 في المائة خلال العقد الأخير. والأخطر من هذا الارتفاع هو حجم الخصاص الذي تعانيه المؤسسات السجنية إلى درجة أن الطاقة الاستيعابية للسجون في المغرب حتى نهاية دجنبر تصل فقط 1,93متر مربع للشخص.
    هل يمكن للطوابرية أن يخبروا المغاربة عن المساحة التي يتمتع بها بوعشرين وراضي وسليمان في السجن؟ هل يجرؤ المعيطي منجب على الحديث عن وضعيته في سجن العرجات لما كان نزيلا به؟ هل من المواطنة والعدالة أن ينعم طوابري بجناح خاص على حساب سجناء آخرين؟ وهل يمكن تعداد ذلك حقا مكتسبا يضمنه له القانون؟ وهل لا يشعر هذا الطوابري بتأنيب ضمير وهو يرى يوميا معاناة باقي السجناء بينما هو في “بحبوحة” لوحده داخل جناح. وطبعا نذكر بكل هذا دون نسيان أن السجن معاناة كيفما كانت ظروفه ومواصفاته ولكنه شر لا بد منه بالنسبة لمن أخطأ في حق غيره، والوقائع في ملفات هؤلاء جميعا صارت معروفة عند المغاربة ولا تستحق عقوبة أخرى متناسبة مع حجم جرائمهم غير سلب الحرية.
    لقد لاحظ المتابعون فجأة صمت الطوابرية عن هذا الملف لأن الأخبار التي تصلهم من السجن تفيد أن رفيقهم عمر راضي في وضع جيد “فوق السلك” في السجن ويمارس كل ما يحب خلال هذا الشهر الكريم بشكل أفضل مما لو كان خارجه، وأن بوعشرين في وضع أفضل مما كان عليه في سجن عين البرجة بالدار البيضاء حيث كانت زوجته مضطرة للتنقل من الرباط لزيارته وينعم بامتيازات لا ينعم بها باقي السجناء.
    لو كان الطوابرية مبدئيين ويناضلون من أجل العدالة لطالبوا بالإنصاف لباقي السجناء ولطلبوا من رفاقهم اقتسام المساحة مع غيرهم بالتساوي. صمتهم دليل على انتقائية نضالهم، وهذه حقيقة يكتشفها اليوم المغاربة بأدلة لا خلاف حولها. هؤلاء يناضلون من أجل فئة قليلة فقط ولا يهمهم باقي المغاربة. فهل يجرؤ حقوقي من هؤلاء الطوابرية على قول كلمة حق تنصف باقي السجناء؟
    السمة الثانية القادحة والملازمة للطوابرية والسمايرية هي صمتهم وإفراغهم للساحة في الوقت الذي يلزمهم الحديث وحين يرون التصريح لا يخدم مصالحهم رغم أنهم يغرقون وسائل التواصل الاجتماعي بسيل من التدوينات قبلها حول موضوع معين ورغم أنهم يطلعون على سلوك الدولة المغربية الذي يستحق التنويه ويتلقاه الرأي العام بالاطمئنان. ومثال ذلك حالة الصمت الرهيب التي طبعت ردود أفعالهم بعد موقف المغرب رسميا من الانتهاكات التي يعرفها المسجد الأقصى.
    ظل الطوابرية لأكثر من سنة يزايدون على موقف المغرب المبدئي من القضية الفلسطينية ويصورون استئناف العلاقة مع إسرائيل وكأنه شيك على بياض لقواتها للتنكيل بالفلسطينيين ودوس حرمة المقدسات، وفي الآونة الأخيرة تزايدت تدويناتهم وتصريحاتهم ولكنهم أصيبوا بالخرس بعد بيان المغرب الذي عبر فيه عن إدانته الشديدة واستنكاره القوي لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصـى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية ودعوة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته.
    لن يجد المتابع المحايد لمواقف المغرب وتصريحاته تناقضا، ولكنه سيلاحظ حتما تناقضات في مواقف الطوابرية لأنهم يكيلون بمكيالين، ولا يتحدثون إلا في اللحظات التي تناسب أهواءهم. لو كان همهم المغرب والمغاربة لثمنوا مواقف المغرب في ما يخص ملفات عديدة كانت تقف فيها الدولة مواقف قوية دفاعا عن الوطن، ولو كان يطبع مواقفهم الموضوعية لأشادوا بموقف المغرب المستنكر لسلوكات قوات الاحتلال (هكذا سماها صراحة) تجاه الفلسطينيين ولكنهم لا يتجاوبون إيجابيا إلا مع مواقف خليفتهم أوردغان، ولو كانوا يستفيدون من دروس الماضي لفهموا أن المغرب هو من بادر من جانب واحد بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بعدما تمادت القوات الإسرائيلية في عنفها ضد الفلسطينيين. للأسف، لم يستوعب بعد الطوابرية أن المغرب بلد مستقل الإرادة وذو سيادة وتطبع سياساته مبادئ موجهة وفي مقدمتها مساندة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
    والمثال الثاني الفاضح لحقيقة الطوابرية هو تعاملهم مع قضية الصحراء المغربية، ولا شك أن طريقتهم تبعث على الشك في سلامة تفكيرهم أو في حسهم الوطني وتترك الانطباع لدى المغاربة بأن في أنفسهم شيء غير سليم تجاه هذه القضية التي هي محط إجماع المغاربة. يبتهج الطوابرية بكل تصريح أو موقف ضد المغرب ويسوقونه كإخفاق للدبلوماسية المغربية ويتناسون خلفيات تلك التصريحات أو السلوكات التي تصدرها دول أو منظمات أخرى ومحركها في بعض اللحظات وطابعها الابتزازي للمغرب، وبالمقابل يتجاهلون كيف يواجهها المغرب، بل نجدهم أحيانا يستنكرون سياسة الحزم التي يتعامل بها المغرب مع كل من يقف معاديا للوحدة الترابية، ويتجاهلون الانتصارات الميدانية والدبلوماسية التي يحققها المغرب في هذا الملف. يمكن لكل متابع القيام ببحث بسيط لمعرفة مواقف هؤلاء جميعا من حادث الكركرات ومن ربح معركة فتح القنصليات ومن التراجع الكبير في عدد الدول التي تعترف بجمهورية الوهم التي يتحكم في مفاصلها نظام العسكر في الجزائر.
    حين لا يرى الطوابرية الحديث يخدم مصالحهم يفضلون الصمت لأنهم يخلطون، للأسف الشديد، بين الوطن و السلطة، ويتخيلون، بخيالهم المريض ونفسيتهم الحاقدة، أن إشادتهم بهذه الانتصارات تخدم مصلحة السلطة. ها قد مر أسبوعان على نشاط إسلاميي العسكر في حركة البناء الوطني في مخيمات العار بتندوف الذي تاجروا فيه بالقضية الفلسطينية وربطوا بين مأساة الفلسطينيين ومآسي أطفال هذه المخيمات ولم نسمع استنكارا من جماعة العدل والإحسان المحظورة وفضلت صم آذانها وكأن الأمر لا يعنيها. هل هذه هي الوطنية؟ وهل لا يعتبر الصمت هنا تزكية لسلوك نظام العسكر ورضى به؟ لماذا لم تتحرك هيئة نصرة الجماعة ومكتب علاقاتها الخارجية ودائرتها السياسية إذن؟
    للأسف، حقد هؤلاء على الدولة أعماهم حتى باتوا لا يميزون بين القضايا القابلة للخلاف والقضايا التي هي محط إجماع. والخاسر الأكبر دائما هم الطوابرية الذين يتيحون الفرصة للمغاربة لكشف حقيقتهم.
    والسمة الثالثة الملازمة لهؤلاء الطوابرية هي التغاضي عن مطلب الحقيقة بشأن ملفات عديدة يتبنوها. وخير مثال هنا هو إغلاقهم لملف بيغاسوس وعدم تعليقهم على انتصار المحكمة لشكليات ضيعت فرصة معرفة الحقيقة بشأن استعمال هذا التطبيق والتنصت من خلاله. لماذا لم يطالبوا وسائل الإعلام الفرنسية والمنظمات الحقوقية بكشف أدلتها للرأي العام؟ ولماذا هذا التماهي مع هذه المنظمات إذن؟ لو كانوا متضررين فعلا ومتهممين بمعرفة الحقيقة لتجاوزوا الحكم القضائي وفضلوا الالتجاء لمعركة الرأي العام ومطالبة متهمي المغرب بالتنصت بنشر أدلتهم. ولكن لأن همهم تشويه المغرب فقد انخرطوا في المعركة التي انطلقت بقرار من الخارج وانتهت بأمر من نفس الجهة ليكشفوا أنهم مجرد كراكيز.
    وبمناسبة الحديث عن نظام العسكر وصمت الطوابرية، لا يمكن تفويت حالة الهلع والحمق التي أصابت تبون ونظامه من مجرد بيان ذكر فيه ملك المغرب بصفته رئيسا للجنة القدس، وهو ما يفضح حالة الحقد التي يكنها هذا النظام للمغرب، وحالة الازدواجية التي تطبع سلوكه تجاه القضية الفلسطينية، وحجم النفاق الذي يتعامل به مع القضايا التي يصرح بشأنها بنقيض سلوكه في أروقة المؤسسات.
    لقد فوت الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الماضي فرصة لحشد تضامن كبير مع الشعب الفلسطيني باعتراضه على اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في نيويورك يندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة بالقدس. فهل يعقل أن تعترض دولة على بيان بهذا المضمون في هذه الظرفية؟ وهل يعقل أن يصدر الاعتراض عن دولة تدعي أنها تناصر الحق الفلسطيني؟
    نعم حصل هذا ولكن إذا عرف السبب بطل العجب. سبب الاعتراض الجزائري على البيان العربي هو الإشارة إلى دور لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي يرأسها الملك محمد السادس. ألهذا الحد وصل الحقد الجزائري على المغرب وملك المغرب؟ وهل يمكن أن تتصور حماقة بهذا الشكل من دولة مرشحة لاستضافة القمة العربية المقبلة؟ وهل تستأمن دولة بهذه السياسة على مصير الأمة العربية إن هي نجحت في تنظيم القمة القادمة على أرضها ونالت شرف رئاستها؟ وهل نسي هذا النظام الأدوار الرائدة لمؤسسة القدس طيلة تاريخ هذا الصراع حتى يمحوها بجرة قلم من بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني ويعوضها بالإشادة بمجهودات رئيس طارئ على الساحة بعد إصرار ممثل الجزائر على إدراج إشارة إلى دعم تبون للقضية الفلسطينية؟
    أضاع النظام الجزائري الوجهة كلية، وأصبحت بوصلته محاربة المغرب وليس دعم فلسطين، ووجه طعنة في الظهر للقضية الفلسطينية، وكشف أنه مجرد متاجر بهذه القضية ولا يهمه حشد الدعم لها.
    لقد وصل حكام الجزائر إلى الحضيض منذ مدة في تعاملهم مع المغرب، وخاصة بعد قطع العلاقات وإغلاق الحدود، ولكن لم يتصور أحد أن تصل الحماقة بهم إلى إدخال القضية الفلسطينية في صراعهم الأحادي ضد المغرب، ولم يتوقع الكثيرون هذا التسييس الفج للحظة تضامن كان يمكن أن ترسل رسائل عدة للمنتظم الدولي الذي يقف متفرجا على الانتهاكات التي تطال الفلسطينيين ولا تزيد الوضع هناك إلا تأزما ولا تفرخ إلا مزيدا من التطرف الذي يدفع ثمنه الفلسطينيون وحدهم ويستفيد منه فقط من يتاجر بالقضية الفلسطينية.
    هل حقا نظام تبون يمثل الشعب الجزائري؟ وهل يرضى الجزائريون بهذا الموقف المتخاذل؟ وهل يقبلون توسيع مجال الخلاف مع المغرب ليطال القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المبدئية؟ وهل يرضى الجزائريون عن الانتقائية التي يتعامل بها نظامهم مع هذه القضية حيث يصمت عن تطبيع دول ويقيم ضجة ضد أخرى؟
    لقد أشرت في أكثر من بوح سابق إلى الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه النظام الجزائري بتعيين لعمامرة على رأس دبلوماسيته، وها هي الأخطاء تتوالى لتساهم في عزلة نظام العسكر إقليميا وتزيد من خساراته. لعمامرة دبلوماسي فاشل ينتمي إلى زمن قديم لم تعد وسائله مناسبة للدبلوماسية اليوم، وقد أصبح عبئا على الجزائريين يسيء إليهم من حيث يدري أو لا يدري، وعزلة الجزائر قاريا وإقليميا ودوليا في كل القضايا التي يثيرها ضد المغرب صارت واضحة ولا تخفى على الجزائريين، ولكن نظامهم يتجاهل كل هذه الإخفاقات لأنه يعرف أنها نقطة نهايته حتما حين يعترف بفشله في الرهان على جبهة البوليساريو وخاصة إن رافق الاعتراف فتح باب المحاسبة حول هذه السياسات والملايير التي أنفقت فيها وجيوب وحسابات الجنرالات التي امتلأت من اعتمادها.
    وحتى لا يقترب ذلك اليوم، يبحث نظام شنقريحة وتبون عن كل ملف يلهون به الجزائريين. وكم هو مثير للضحك طريقة اشتغال الماكينة الدعائية لهذا النظام لإلهاء الجزائريين عن معاناتهم اليومية مع المعيشة وخاصة في هذا الشهر الكريم. إلى يومنا هذا ما تزال هذه الماكينة تكذب على الجزائريين وتسوق لهم وهم إعادة المباراة التأهيلية لكرة القدم وتفتح أمامهم أمل تأهل الجزائر للمونديال القطري!!! هل يعقل هذا؟
    ولأن حبل الكذب قصير، يلاحظ أن طريقة تسويق هذا الوهم تتراجع ببطء حتى لا تثير سخط الجزائريين في انتظار البحث عن مُسَكِّن جديد. وقد لوحظ أن هذه الماكينة الدعائية أصبحت تقترب من إعلان الحقيقة بنشرها لعبارات من قبيل أن إعادة مباراة الكاميرون صعبة ومعقدة إلى درجة الاستحالة، ولكن مع ذلك هناك بصيص مجهري من الأمل. بصيص مجهري!!!؟؟؟ فدلكة المصطلحات تجوز لتنويم الشعب ولو لمدة قصيرة.
    وبالمقابل، هل يعقل صمت الطوابرية عن تصرفات الجزائر المضرة بالقضية الفلسطينية؟ ولماذا يصمتون عن هذا النظام بالضبط؟
    لقد قلت في بداية هذا البوح بأن صمت الطوابرية يبعث على الشك في سلامة تفكيرهم أو في حسهم الوطني، وقد يضاف لذلك احتمال ثالث يتعلق باصطفافهم إلى جانب من يصمتون على أخطائه.
    سيكون الطوابرية هذه الأيام على موعد مع اختبار آخر بعد صدور قرار مجلس الأمن نهاية هذا الشهر. وأدعو الجميع لمراقبة هذه السمات في تفاعلهم.
    نلتقي في بوح قادم.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    السفير زنيبر يبحث مع غوتيريش ومسؤولين أمميين تفعيل أولويات مجلس حقوق الإنسان