تاج الدين: حضور الممثلين الحقيقيين للساكنة الصحراوية للمائدة المستديرة بجنيف

تاج الدين: حضور الممثلين الحقيقيين للساكنة الصحراوية للمائدة المستديرة بجنيف

A- A+
  • أكد تاج الدين الحسيني الأستاذ والخبير في العلاقات الدولية، أن “الجولة التي أعد لها المبعوث الشخصي للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، هورست كوهلر، هي بمثابة جولة استشرافية أو افتتاحية لعملية المحادثات”.

    وأضاف الخبير الدولي، في اتصال هاتفي بـقناة “شوف تيفي” يومه الجمعة، “ونحن نعلم أن هذه المحادثات ذات طبيعة خصوصية لأنها تحدث لأول مرة مند حوالي 6 سنوات، وهذا في حد ذاته عنصر مهم، و ثانيا فهي ليست بمفاوضات، ولكن في مجموعها هي محادثات، أي تبادل وجهات النظر بخصوص الموضوع الذي طرحه مجلس الأمن والمتمثل في إيجاد حل سياسي مطبوع بالواقعية والصبغة العملية وتوافق الأطراف، وأن يؤسس بشكل فعلي من أجل تحقيق الاستقرار والسلم بشكل نهائي في هذه المنطقة”.

  • وأوضح تاج الدين الحسيني أنه “عندما استعمل المبعوث الشخصي كلمة “مائدة مستديرة”، فقد كان لها كنايتها الخاصة كذلك، وهي أن جميع الأطراف ستجلس على نفس المستوى فمن أجل الحوار والنقاش، من حيث تقديم الاقتراحات وتوضيح الخلفيات المرتبطة بهذه المحادثات وهذا كذلك شيء جديد في ممارسة الأممية، لأن الجزائر كانت دائما تعتبر نفسها بعيدة عن المشاركة كطرف معني في هذه المفاوضات، لكن الآن هذه النقطة تم تجاوزها، وأعتقد أن هناك ضغوطا مورست على جميع الأطراف بما فيها الجزائر، التي مثلت على أعلى مستوى في هذا الميدان وهو وزير خارجيتها، ونفس الشيء ينطبق عن موريتانيا والمغرب”.

    وأبرز أستاذ العلاقات الدولية، جوابا عن قيمة الوفد المغربي الذي حضر المائدة المستديرة بجنيف، بالقول “الأكثر أهمية هو وضعية الوفد المغربي، الذي حضر هذه المحادثات، حيث كرس نموذجا جديدا للتعامل مع الملف، وهو حضور الممثلين الحقيقيين للساكنة الصحراوية، لأن البوليساريو كانت دائما تحاول أن تحتكر صفة الممثل الوحيد والمشروع لما تسميه (الشعب الصحراوي) في حين أن هذا الشعب هو شعب مندمج في الشعب المغربي قبل كل شيء، ثم إن الساكنة اتخذت قرارها فيما يخص تقرير مصيرها، حيث قررت أن تكون تحت السيادة المغربية من جهة، ثم إنها قررت أن تشارك بكثافة لم يسبق لها مثيل مقارنة مع باقي الأقاليم المغربية الأخرى بحيث ارتفعت نسبة المشاركة بقوة في مدن العيون الداخلة السمارة وغيرها، مقارنة مع باقي المدن المغربية، وهذا في حد ذاته مؤثر ومهم، خاصة أن النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات، بما فيها رئيس جهة العيون، حمدي ولد الرشيد، الذي كان حاضرا و رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ينجا الخطاط.. بحيث أن هؤلاء جاؤوا في إطار مرسوم من خلال الدور الذي لعبه الأمين العام، عندما أشار في تقريره بهذا الخصوص إلى أن الانتخابات التي عرفتها الأقاليم الصحراوية كانت مطبوعة بالجدية والمصداقية والنزاهة، وأنها انتخابات سليمة، وهذا في حد ذاته يفوق الاستفتاء في تحديد طموحات السكان ومطالبهم، وإذا كانت هذه المرحلة قد حققت هذا النجاح فهو مهم جدا.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث