تتواصل تداعيات ما أسماه حزب العدالة والتنمية بالمبادرة السياسية والحقوقية مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، حيث عقد أعضاء بالأمانة العامة للبيجيدي يوم أمس الجمعة 28 ماي الجاري، ندوة صحفية لتقديم المبادرة التي يرى فيها قادة التنظيم الحل السحري للمشاكل التي يعانيها المغاربة بعد 10 سنوات في رئاسة الحكومة.

وفي ذات السياق، أوضح رشيد لزرق أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدستوري، بأن الصراعات في الأحزاب السياسية تسير بشكل متسارع، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، فيما بلغ حزب العدالة و التنمية ذروة الانتهازية بتمسكه برئاسة الحكومة كمغنم ويحاول التملص من المسؤولية كمغرم.

وخلافا لما يقوم به البعض، في محاولة مقارنة العدالة والتنمية ببعض التنظيمات في الشبيه والمقارنة التي لا تكون لها جدوى، أوضح لزرق بأن ذلك يرجع لكون طبيعة بنية العدالة والتنمية مختلفة عن باقي التنظيمات الحزبية، لهذا فإن آليات تصريف المواقف وتدبير الخلافات لا تكون من خلال الأجهزة، بل تدبر من داخل الجماعة، والأجهزة تقوم فقط بتسويق القرارات لكي تظهر أنها ديمقراطية.

وأشار لزرق، بأن “البيجيدي” يحاول تصدير خلافاته التنظيمية وفشله التدبيري لمؤسسات الدولة، في لعبة سياسية مقيتة وكأنه لم يكن في الحكومة ولا يتحمل مسؤوليته السياسية، حيث جاء الحزب بمبادرة في الوقت بدل الضائع من عهدته الانتخابية، وهذا ما يضرب الديمقراطية و يعتبر من تجليات المسخ السياسي.

المصدر: شوف تي في