سيناريو تهريب غالي من إسبانيا إلى الجزائر وفتح مدريد تحقيق في الموضوع مجرد حيلة

سيناريو تهريب غالي من إسبانيا إلى الجزائر وفتح مدريد تحقيق في الموضوع مجرد حيلة

A- A+
  • لم يأت تهديد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي “بانهيار العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا في حال قامت بتهريب غالي مرة أخرى”، من فراغ، فالعديد من المؤشرات والمعطيات المترتبة عن مجمل التطورات الأخيرة المتعلقة بتأزم العلاقة بين المغرب وإسبانيا التي ورطت نفسها بعد تسترها على مجرم حرب مبحوث عنه بقرار قضائي، ومشاركتها في تزوير هوية شخص مطلوب لدى العدالة تتجه صوب هذا الخيار الغادر.

    وحسب عدد من المعطيات المتطابقة، التي تؤكد إصرار المغرب على التمسك بحقه، وتشديد الخناق على السلطات الاسبانية، بعدما ضبطتها أمام الرأي العام الإقليمي والدولي، في حالة تلبس، بعد محاولتها في البداية إنكار وجوده في ترابها، لكنها اضطرت في آخر المطاف إلى التراجع والإقرار بما اقترفته بمبرر “دواعي إنسانية”.

  • وكشفت وسائل إعلام دولية، أنه مع اقتراب يوم محاكمة غالي في الفاتح من يونيو المقبل، ارتفع عدد الزيارات المتكررة التي يقوم بها مساعدو زعيم جبهة البوليساريو المزور الهوية، ومسؤولون في المخابرات الجزائرية، إلى المستشفى الذي يوجد به بم بطوش، وتم نشر عدد من الصور التي توثق دخول هؤلاء المساعدين وخروجهم من ذات المستشفى بإسبانيا، حيث يرجح عدد من المتتبعين أن يتم التخطيط لسيناريو تهريب غالي مرة من إسبانيا إلى الجزائر، لضمان إفلاته من المساءلة القضائية بالمحكمة العليا الإسبانية، وأن التصريحات الصادرة في الآونة الأخيرة من الجانب الإسباني لا تعدو أن تكون مجرد در للرماد في العيون ومحاولة تنويم للسلطات المغربية وللرأي العام الدولي.

    أمام هذا الوضع وقبله بأيام، يبدو أن اليقظة المغربية مرتفعة وتقرأ جميع السيناريوهات الممكن اتخاذها من الجانب الآخر، ومتفطنة لها، وهو ما يتبين بشكل واضح من خلال التهديد الذي صرح به وزير الخارجية ناصر بوريطة لقناة “Europe1” “إذا اعتقدت إسبانيا أنه يمكن حل الأزمة عن طريق تهريب غالي بنفس الإجراءات ، فإنهم بذلك يبحثون عن تفاقم الأزمة أو انهيار العلاقات الديبلوماسبة “.

    وتفيد عدد من المعطيات أن تهريب غالي سيتم عشية محاكمته عن بعد، أو في الليل كما هو معهود لدى عصابات قطاع الطرق الذين يشتغلون في الظلام، وقد تدعي إسبانيا أنها أقامت المحاكمة التي يطالب بها الضحايا وعدد من الجمعيات، وأن لا علم لها بمآل غالي، لكنها ستفتح تحقيقا في الموضوع وهذه حيلة قديمة عفا عنها الزمن..

    كل هذا يبقى مجرد تكهنات وسيناريوهات والقادم من الأيام هو الحكم والفصل، خاصة أن إسبانيا اليوم تجد نفسها محرجة أمام مواطنيها وأمام الاتحاد الأوربي في هذه الورطة التي أدخلت نفسها فيها ولا يمكن الخروج منها إلا باتخاذ الإجراءات الصائبة والواضحة لا مع المغرب ولا مع الأسبان والاتحاد الأوروبي.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أمن الناظور يوقف شخصين وإحباط محاولة تهريب 116 ألفا و605 أقراص مهلوسة