إلتأم “الإخوة الإعداء” بالأصالة والمعاصرة أمس الخميس بمنزل حكيم بنشماش الأمين العام السابق لحزب التراكتور، والزعيم الجديد عبد اللطيف وهبي بحضور قياديي الحزب الكبار، ما اعتبره متابعون بأنه يؤشر، على مصالحة بين تياري التغيير والشرعية اللذان “عبثا” معا بـ”محرك” التراكتور” وأفرز قيادة جديدة …

“الوليمة” البامية التي احتضنها بيت بنشماش، سبقها نداء كتبه بنشماش الزعيم السابق للتراكتور، الذي تخصص مؤخرا في التنظير حول واقع ومآل حزب البام ومشروعه الحداثي، حيث قال بنشماش في ندائه بضرورة فتح حوار بين فرقاء البام ولم الشمل استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وانتهاز فرصة الأزمة التي يعيشها العدالة والتنمية من أجل قطع الطريق أمام حزب اللامبة الطامح في ولاية حكومية ثالثة، ومحذرا من تضخم ما أسماه بـ “أردوغانية مغربية” يقودها الحزب الإسلامي بالمغرب.

نداء بنشماش تم نشره بموقع الحزب الرسمي، في خطوة مفاجئة توحي بأن المياه عادت إلى مجاريها بين وهبي وبنشماش، وأن ذلك إيذان بمصالحة بين فرقاء البام، لكن هذا الطرح مردود على أصحابه، بعدما لم يشر ولو بحرف واحد، بيان المكتب السياسي الصادر أمس عن هذه “المصالحة” أو ذكرها بالاسم.

أصوات داخل البام، اعتبرت أن هذه المصالحة هي تكتيك جديد من تيار الشرعية الذي يمثله بنمشاش، في أفق الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة، والتموقع داخل بام وهبي، الذي يتهم من لدن أصدقاء بنشماش بكونه حرف “تعاليم” الأصالة والمعاصرة ومشروعه المجتمعي، و صار يقترب شيئا فشيئا من تحالف هجين بينه وبين العدالة والتنمية.

وحدها الشهور المقبلة، واقتراب الانتخابات التشريعية، هي التي ستؤكد حقيقة هذه المصالحة من عدمها، أمام بام جديد يقوده المحامي وهبي بمطامح سياسية كبيرة.

 

المصدر: شوف تي في