حركة دؤوبة يشهدها مقر حزب العدالة والتنمية بالرباط منذ صبيحة اليوم السبت 6 مارس الجاري، إذ زاره قادة الحزب وكذا صقور الفريق البرلماني، حيث تأتي التحركات بعد ليلة عصيبة شهدت تلاسنات ورسائل مشفرة بين الفرق البرلمانية خلال مناقشة والتصويت على مشاريع القوانين الأربع المتعلقة بالانتخابات المقبلة.

آخر المعطيات القادمة من البيت الداخلي “للبيجديين” تؤكد بأن سعد الدين العثماني لا يؤيد كثيرا التصريحات والتهديدات التي يطلقها بعض برلمانيي حزبه، بمقاطعة الانتخابات أو الدعوة لاستقالة الحكومة، بل الأكثر من ذلك أنه اقترح في آخر اجتماع للأمانة العامة لحزبه، بإصدار توجيه لأعضاء الحزب، لكنه لم يجد قبولا من غالبية أعضائه الذين يحذرونه دائما من النقاشات والاستياء العام داخل الحزب.

وحسب المعطيات ذاتها، فقادة “البيجدي” توصلوا بتوجيه شفوي من أمينهم العام سعد الدين العثماني، يطالبهم بقلب صفحة القاسم الإنتخابي، عبر انتظار قرار المحكمة الدستورية، والاستعداد كذلك للإنتخابات المقبلة، حيث سيتم حسم مساطر الترشيح وكذا اللجان المختصة بالانتخابات في الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب، قبل انطلاق الدورة الربيعية المنتظرة في شهر أبريل المقبل.

المعطيات ذاتها تضيف، أنه تم تكليف “البيجدي” لأربع برلمانيين يشتغلون كمحامين، لمتابعة قضية الطعن في المادة المتعلقة بالقاسم الانتخابي لدى المحكمة الدستورية، فيما تمت دعوة الجميع لقلب صفحة القاسم والاستعداد للانتخابات المقبلة، حيث عاد غالبية البرلمانيين الذين حضروا لجلسة مجلس النواب أمس الجمعة، إلى مدنهم بعد الإنزال الذي قاموا به.

المصدر: شوف تي في