لزرق: بنكيران يضغط على جناح العثماني بتكرار اتصال المستشار الملكي به

لزرق: بنكيران يضغط على جناح العثماني بتكرار اتصال المستشار الملكي به

A- A+
  • حركت الاستقالات الأخيرة المياه الراكدة داخل حزب العدالة والتنمية، حيث أعادت أجواء الانقسامات إلى الحزب، بعدما استطاع تحمل تناقضاته والتغطية عليها، بتجاهلها طول فترة ولاية سعد الدين العثماني، لكنها بدأت تطفو في وقت يتم فيه الاستعداد لمناقشة القوانين الانتخابية.

    استقالة المصطفى الرميد والأزمي الإدريسي، تأتي بعد أيام فقط على خرجة الزعيم السابق عبد الإله بنكيران مع الجناح النقابي للحزب، حيث صوب مدفعيته الثقيلة تجاه جناح سعد الدين العثماني، تلتها تقديم استقالة ممثله في التنظيم الأزمي الإدريسي.

  • رشيد لزرق الباحث في الشأن الحزبي والانتخابات، أشار بأن خرجة بنكيران تستهدف الضغط على جناح العثماني، حيث أن بنكيران تعمد ذكر اتصال المستشار الملكي وزيارته، ليقول لأتباعه أنه لازال مخاطبا للدولة، و عمل على إرسال رسالة بكونه مستعد لحماية السياسة لبعض المنتسبين للعدالة والتنمية موضوع اختلالات تدبيرية و مالية، حيث كرر بنكيران طيلة خرجاته السابقة تواصله مع أحد مستشاري الملك محمد السادس.

    وتابع لزرق حديثه، بالقول: “بنكيران يتلاعب بالكلمات وأن الحكومة لا تملك اختصاصات كبرى و في نفس الوقت عبر عن رفضه للملكية البرلمانية، مقدما نفسه كقائد “للبيجيدي” ما بعد الانتخابات القادمة، حيث بات يقوم بدور المرشد مع حركات الاستقالة بمناورة سياسية لخلق أزمة ترغمهم على الجلوس معه”.

    وأشار لزرق بأن ” بنكيران يجر جناح العثماني للجلوس معه على الطاولة، أو استنزافهم عبر جرهم للمغالبة وهو التكتيتك المراد منه تقديم الأزمي الإدريسي لاستقالته من رئاسة المجلس الوطني، هذا تكتيتك استبقه الرميد بتقديم استقالته في رد منه على جناح بنكيران بكون تكتيكهم هذا يسكون له مفعول عكسي، ومن شأنه أن يزيد في تأزيم الأوضاع”.

    ويرى الباحث بأن “هذه المستجدات تأتي في وقت تعيش فيه العدالة والتنمية أسوأ أزماتها على مختلف الأصعدة، ما جعل دعوات شيوخ الجماعة، تتكثف للحوار كآلية وحيدة لإخراج الحزب من مأزقه الحالي، بعد بروز بوادر القطيعة بين جناح بنكيران و العثماني، بسبب مزايدة بنكيران على العثماني في العديد من الملفات التي لا يترك له الحرية في إدارتها كرئيس للحكومة، يصورها بكونها خذلان للخط السياسي والحل في إشراكه من قبل رئيس الحكومة، الشيء الذي لم يتجاوب معها سعد الدين العثماني، لكونه لا يريد ان يكون شبه رئيس حكومة”.

    هذا وفي انتظار المبادرات التي يمكن أن يقوم بها شيوخ جماعة التوحيد و الإصلاح، و دخول الأطراف إلى الحوار والتوافق كمخرج وحيد لهذه الأزمة، يضيف الباحث، بأن هناك حرص على ضرورة توحيد الجهود، بغية كسب الانتخابات، لكونها الضامنة لبقائهم في الحكومة، وتضمن لهم مخرجا من مأزق التدبيري و السياسي الذي وقعت فيه العدالة والتنمية، بعد بروز معالم تحالف سياسي، يمكن أن تسنده تحالفات بين القوى الاجتماعية الفاعلة، يسير في اتجاه إزاحة قوى التدين السياسي عبر الانتخابات”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أكادير: احتقان بعد تكليف النساء بالعمل في أوقات جد متأخرة من الليل بالفنادق