مجلس إدارة مجموعة نيسان يقيل بالإجماع رئيسه كارلوس غصن المتابع قضائيا

مجلس إدارة مجموعة نيسان يقيل بالإجماع رئيسه كارلوس غصن المتابع قضائيا

A- A+
  • في اجتماع عاصف دام ساعتين، انكسرت شوكة غصن كارلوس في طوكيو على يد أعضاء المجلس الإداري للمجموعة اليابانية العملاقة نيسان عقب تصويتهم بالإجماع يومه الخميس بمقر المجموعة في يوكوهاما ضاحية العاصمة اليابانية على قرار إقالة الرجل الحامل لثلاثة جنسيات، ردا على تورطه في ارتكاب مخالفات ضريبية وإساءة تدبير شؤون الرائد العالمي في تصنيع السيارات.

    كارلوس الذي يتابعه القضاء الياباني، الذي مدد فترة اعتقاله لعشرة أيام إضافية، بتهمة الإقدام رفقة شركاء له على خفض مستوى دخله الفعلي المحقق بين فترتي يونيو 2011 و يونيو 2015، من 10 مليارات ين ياباني إلى حدود 4.9 مليار ين فقط خلال هذه الفترة الزمنية، أي 39 مليون أورو تقريبا، يشتبه اليابانيون في استغلاله أيضا لممتلكات الشركة لأغراض شخصية وفقا لما كشفت عنه نتائج تحقيق داخلي أجرته “نيسان” في واقعة الفساد المالي لمديرها التنفيذي.

  • في هذا الصدد، دكر التلفزيون الياباني الرسمي “ان اتش كي”، في اتهامه لرئيس تحالف المجموعة الفرنسية اليابانية، أن نيسان دفعت “أموالا هائلة” لتزويد غصن بمنازل فخمة في “ريو دي جانيرو” وبيروت وباريس وامستردام بدون “وجود أي حاجة أو مبرر مشروع يتعلق بالاعمال”.

    كما تفيد المعطيات الرسمية الواردة في ملف الملاحقة القضائية للرئيس المدير العام لمجموعة رونو الفرنسية التي تمتلك حصة تزيد عن 43 في المائة في رأسمال شركة “نيسان” اليابانية، أن إزاحة كارلوس غصن من عرش العملاق الياباني لصناعة السيارات، تزامن مع خروج الناطق بإسم شركة “ميتشوبيشي موتورز”، أحد أطراف التحالف القوي لمجموعة رونو نيسان، بتصريح يؤكد فيه اعتزام المجلس الإداري للشركة عقد اجتماع طارئ في الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار يقضي يإقالة الرئيس غصن من مهامه على رأس “ميتشوبيشي موتورز”، فيما اكتفى المجلس إدارة مجموعة “رونو” بتوجيه طلب إلى مسؤولي نيسان يدعوهم فيه إلى مده بكافة المعلومات التي بحوزة اليابانيين في إطار التحقيقات الداخلية بشأن كارلوس غصن، مع تأكيد الحكومتان الفرنسية واليابانية أمس الأربعاء على دعمهما للتحالف بين شركتي رونو ونيسان لصناعة السيارات، تفاديا لحدوث أية ضربة محتملة للمجموعة العملاقة، وهو التأكيد الذي يأتي بعدما أعلنت مجموعة رونو الفرنسية لصناعة السيارات أن مجلس إدارتها قد قرر مساء الثلاثاء الماضي في ختام اجتماع طارئ عقده في هذا الخصوص، إبقاء غصن في منصبه وتعيين الرئيس التنفيذي للعمليات تييري بولوريه بصورة مؤقتة نائبا لرئيس مجلس الإدارة يتمتع “بنفس صلاحيات” غصن الذي التزم الصمت منذ توقيفه في مركز للإحتجاز في العاصمة طوكيو.

    ودكرت مصادر إعلامية يابانية أن المفترض بعد إقالة غصن من منصبه، هو أن يتم تعيين سايكاوا مساعده السابق الذي شن هجوما عنيفا مساء الاثنين على راعيه السابق الذي كان يعد أحد أقوى قادة صناعة السيارات بالعالم..

    وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفرنسية، سبق لها أول أمس الثلاثاء، أن حثت شركة رونو على استبدال رئيسها التنفيذي كارلوس غصن، بعد إلقاء القبض عليه في اليابان بتهم إساءة السلوك المالي، التي قالت مصادر إنها شكلت جزءا من تحقيقات تمتد إلى تحالف الشركة في صناعة السيارات مع نيسان.

    ويرى مراقبون أنه ربما تكون هذه الخطوة علامة على أن نيسان تسعى إلى تخفيف قبضة شركتها الأم الفرنسية على تحالفهما العالمي في صناعة السيارات، حيث أظهرت بعض المصادر، أن شركة نيسان أبلغت مجلس إدارة رونو، يوم الإثنين الماضي، بأن لديها دليلًا على مخالفات محتملة في رونو-نيسان بي.في، المشروع الهولندي الذي يشرف على عمليات التحالف تحت السيطرة المطلقة برومو.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي