رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس البرلمان المغربي يراسلون البرلمان الجزائري

رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس البرلمان المغربي يراسلون البرلمان الجزائري

A- A+
  • رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلس البرلمان المغربي يراسلون البرلمان الجزائري

    وجه رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلس النواب، رسالة إلى البرلمان الجزائري بغرفتيه، في استغراب تام لفحوى المراسلة التي وجهها برلمانيون بالجارة الشرقية إلى الرئيس الأمريكي الجديد، لمطالبته بمراجعة المرسوم الرئاسي الذي صدر سلفا، والمتعلق بإقرار الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
    وجاء في مضمون الرسالة التي بعثها البرلمان المغربي، أن ما اقدمت عليه الجزائر من خلال مؤسسته البرلمانية بعيد كل البعد عن روح الأخوة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا، حيث أن قناعتنا
    راسخة في أن البرلمان الجزائري لا يمكن إلا أن يكون معبرا عن إرادة الشعب الجزائري الشقيق دون أي معاكسة للحق المغربي غير القابل للتصرف في وحدته الترابية، ومن غير أي إغفال لأواصر الأخوة وحسن الجوار و ذلك بعيدا عن أي حسابات كيفما كان نوعها، تماما مثلما يتمنى
    الشعب المغربي، صادقا، للشعب الجزائر كل التقدم والنماء.
    وأضافت المراسلة أن الوقت قد حان، ولا يزال منتظرا من ممثلي الشعب الجزائري الشقيق استحضار كل ذلك التاريخ الطويل من النضال المشترك بين شعبينا في خندق التحرير، من أجل الاستقلال ضد الاستعمار الذي اختلق بذور التفرقة. وافترضنا في الجارة الحكمة التي جعلت بلدكم يتفادى السقوط في فخ الاصطفاف في الصف المساند للصرح الانفصالي وغير المجدي والمدعوم بلا وجه حق من قبل الأوساط الرسمية في البلد الجزائري الشقيق ثم إن موقف هذا البلد يؤكد، بالملموس مدى تدخل هاته الدولة وهيئاتها التمثيلية للشعب الجزائري في شأن داخلي لبلد جار وفي قرارات سيادية اتخذتها دول بإرادة مؤسساتها.
    وهو تدخل يخالف ما يدعيه الموقف الرسمي الجزائري من حياد مزعوم في كل ما يهم قضية وحدتنا الترابية التي هي من ثوابت أمتنا المغربية.
    واعتبرت الفرق البرلمانية مضمون مراسلة الجارة الجزائر جاء، مع كامل الأسف، مخالفا للشرعية الأممية، ويضرب في العمق مختلف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويعاكس المواقف الدولية وشرعية الأمم المتحدة التي وصفت مقترح المغرب “الحكم الذاتي” بالجدي وذي المصداقية، مع اعتباره إطارا ملائما لحل هذا النزاع.
    وناشدت الفرق البرلمانية من خلال رسالتها استحضار ما يجمع بين الشعبين المغربي والجزائري من تاريخ وإرث مشترك،
    مؤكدين على أن المغرب متمسك دائما بنهج عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجارة الشرقية، كما هو الشأن مع باقي الدول. ودعت الرسالة ممثلي الأمة الجزائرية، إلى العمل سويا، بمعية باقي بلدان المنطقة، من أجل بناء اتحاد مغاربي قوي يحقق مصالح الشعوب ويعزز الوحدة والتضامن والتآزر وتتعاظم في كنفه فرص النماء المقتسم بين كافة المواطنات والمواطنين المغاربيين، ذلك الطموح الذي لن يتحقق باختلاف الدويلات والنفخ في نعرات الانفصال والتعصب القصري البعيد عن ثقافتنا وحضارتنا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”