اللهم كثّر حسّادنا

اللهم كثّر حسّادنا

A- A+
  • إشادة دولية بالتدابير الاحترازية الاستباقية التي قام بها المغرب لمواجهة كورونا، التفاف عربي ودولي حول الوحدة الترابية للمملكة ونجاح دبلوماسي غير مسبوق، منظمات عالمية تشيد بتوفير المغرب اللقاح مجانا لمواطنيه، وانطلاق أول عملية تلقيح في القارة السمراء، تنويه دولي بقوة الأجهزة الأمنية المغربية، وآخرها المعلومات القيمة التي قدمتها «الديستي» للإدارة الأمريكية حول جندي أمريكي متطرف، وتنويه عالمي بالدور الذي قام به المغرب في مسلسل جمع الأطراف المتصارعة في ليبيا على مائدة الحوار والتوصل إلى اتفاق للسلم… هذا غيض من فيض ما أصبح يُلفت انتباه العالم لتحرّك المغرب وأدواره على المستوى الإقليمي والدولي، هل تعتقدون أن هذا التنويه والإشادة وهذه الانتصارات التي ميزت عام كورونا وبداية هذا العام على الخصوص، سوف تجعل خصوم المغرب يهنأون ويستسلمون وهم يتلقّون الصفعة تلو الأخرى، وكل هزيمة تجر أختها، وهم الذين كانوا يراهنون على انهيار المغرب ويروجون لتداعي أركانه، ويطلقون الشائعات حول ملكه، وانفجار أزمته الاجتماعية والاقتصادية.. أبدا، هذه الانتصارات المتتالية التي أنجزها المغرب في مجالات عديدة خلقت منه قوة إقليمية مهابة الجانب، دفعت حتى صحفا إسبانية من اليمين المتطرف لرسم سيناريوهات لحرب لا تدور إلا في مخيلتها، وتحذّر الجيش من هذه القوة الناعمة الصاعدة للمغرب، وبالتالي علينا أن نتوقع مزيدا من العداء والدسائس والأخبار الزائفة والحروب غير النبيلة المفتوحة هنا وهناك ضد مملكة تتقدم بخطى ثابتة من أجل فرض الموقع الذي تستحق بقيادة متبصرة لجلالة الملك، ومؤسسات قوية ومجتمع يلتف حول ملكه ومؤسساته للسير نحو الأمام.
    المغرب ليس بلدا خاليا من المشاكل، هناك أزمة اقتصادية زادت من حدتها الجائحة العالمية التي نجحنا حتى الآن في ربح معركتها الأولى والثانية، هناك خصاص اجتماعي وتباين مجالي واسع، ظل الملك محمد السادس نفسه ينبه إليه ويلفت انتباه مختلف الفاعلين إلى ضرورة التصدي له وإيجاد الحلول المناسبة لإصلاح مختلف النقائص وتجاوز حالة الخصاص هنا وهناك.. المغرب ليس لديه ثروات البترول والغاز، وإنما لديه موقعه الجغرافي ولديه رأسماله البشري، وفوق هذا وذاك لديه إرادة قوية في الحفاظ على استقراره وأمنه والتقدم في نفس الآن إلى الأمام بخطوات واثقة، دون إثارة الكثير من الضجيج الإعلامي ولا شراء ذمم من يتحدثون عن منجزاته، فما ينفع الناس يمكث في الأرض..
    الانتصارات التي حققها المغرب في الميدان على المستوى الداخلي كما على المستوى الخارجي، هي نتيجة عمل طويل النَّفس قاده الملك محمد السادس خلال عقدين من الزمان، وعمل أجهزة ومؤسسات ورجالات حول الملك بشكل دؤوب وبنكران للذات، وهو أيضا حاصل ثقة متبادلة بين الشعب ومؤسساته التي تسهر على أمنه وعلى تسيير شؤونه في كافة المجالات، ما حققه المغرب اليوم هو إنجاز خالص للمملكة وأبنائها من الشرفاء أينما كانوا والذين عملوا بتفاني ونكران الذات، وقدموا التضحيات تلو الأخرى وجعلوا الوطن فوق كل اعتبار..
    من انتصار إلى انتصار، من نجاح إلى آخر، لفت المغرب الانتباه إليه من طرف جيرانه ودول المحيط الإقليمي وحتى أقصى البلدان بعيدا عنه، وحصد تنويه منظمات دولية في مجالات عديدة، كل ذلك ما كان ليحدث لولا وجود قيادة حكيمة عليها إجماع وطني تتمثل في صاحب الجلالة، ولولا أجهزة قوية ومؤسسات فعالة يثق بها المغاربة ولها مصداقية دولية، كل هذا التنويه بالمغرب من طرف العالم، ما كان ليحصل لولا وجود طاقات مغربية وأطر وطنية تؤمن بالمغرب وتسعى لكي يحتل المكان الذي يشرفه، لذلك نقول اليوم اللهم كثّر من حسّاد المملكة.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث