أعرب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن ارتياحه لاختيار المملكة المغربية بأغلبية ساحقة، لاحتضان فعاليات الدورة 24 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، وهو ما يكرس انخراط المملكة المغربية المتواصل في تنمية القطاع السياحي، ليس فقط باعتباره إحدى الركائز الهامة للاقتصاد الوطني والدولي من حيث خلق الثروات وتوفير مناصب الشغل، ولكن أيضا باعتبار المساهمة الفاعلة للسياحة في تعارف وتقارب الشعوب والثقافات، وتعزيز ظروف السلم والتعايش، ومحاربة كافة أشكال الانغلاق.

وذكر رئيس الحكومة خلال استقباله صباح يوم الأربعاء 3 فبراير 2021 بالرباط زوراب بولولكشفيلي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد من المسؤولين في إطار التحضيرات لانعقاد الدورة 24 للجمعية العامة للمنظمة والتي ستحتضنها مدينة مراكش في أكتوبر من السنة الجارية، (ذكر) بالمبادرات الاستباقية التي اتخذها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، لمواجهة أثآر الجائحة، حيث تم توفير دعم مباشر لحوالي 6 ملايين شخص، ضمن فترة الحجر الصحي، ومن ضمنهم العاملون بالقطاع السياحي.

كما أوضح رئيس الحكومة أن دعم القطاع السياحي قد تواصل في إطار من التشاور مع مهنيي القطاع من أجل المحافظة على مناصب شغل العاملين به، وتم تمديده إلى غاية شهر مارس 2021، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الأخرى الرامية للتخفيف من آثار الجائحة على المهنيين، وذلك في إطار عقد برنامج خاص بالقطاع السياحي.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن المجهودات المتواصلة للتحكم في الجائحة وما يواكبها من إجراءات احترازية، تخدم أيضا مصالح مهنيي القطاع وتوفر أرضية مناسبة لاسترجاع حيوية القطاع السياحي في أقرب الآجال الممكنة.

وأكد رئيس الحكومة على تعبئة الحكومة بمساعدة جميع الشركاء والمهنيين لإنجاح ملتقى المنظمة في مدينة مراكش.

ومن جهته عبر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية عن ارتياحه لاحتضان المغرب لفعاليات الدورة المقبلة للجمعية العامة للمنظمة، معربا عن قناعته في الانخراط التام للمملكة في إنجاح هذه التظاهرة العالمية الهامة، والتي تكتسي دلالة خاصة في التصدي لآثار الجائحة، وتجاوزها.

كما نوه الأمين العام بمستوى علاقات التعاون التاريخية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية بالمغرب، وبنجاح البرامج المتعددة التي أشرف عليها الجانبان في مختلف مكونات القطاع السياحي.

حضرت هذا اللقاء وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي مرفوقة بالكاتب العام للوزارة، والمدراء العامين للمكتب الوطني المغربي للسياحة، وللشركة المغربية للهندسة السياحية، ولدار الصانع، ومدير التشريع وتنمية الجودة ، وكذا أعضاء الوفد المرافق للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية.

المصدر: شوف تي في