في تعليق على بعض ردود الأفعال التي رافقت اعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء، أوضح سعيد فكاك عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح لـ “شوف تيفي”، أن المغرب يضع قضيته الوطنية في المرتبة الأولى قبل القضايا القومية والأممية، مؤكدا أنه في حالة التعارض بين هذه القضايا، تكون الأولوية للقضية الوطنية، دون أن يعني ذلك تخلي المملكة عن دعم ونصرة القضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تحظى بمساندة كافة المغاربة.

واعتبر القيادي التقدمي أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، هو بمثابة ثورة في تاريخ النضال الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية لبلادنا، مستحضرا في تأكيده لأهمية القرار الصادر عن إدارة ترامب، قوة الموقع الريادي الذي تتبوأه الولايات المتحدة الأمريكية داخل المنتظم الدولي وسيادتها للعالم، وهو ما يجعل اعترافها بوحدة المغرب الترابية، يضيف فكاك، مكسبا مهما وتاريخيا للقضية الوطنية، “يعود فيه الفضل الكبير لمبادرات الملك باعتباره رئيسا للدولة وقائدا أعلى للقوات المسلحة الملكية وأميرا للمؤمنين وضامنا لوحدته الترابية”.

وأبرز المتحدث ذاته، أن المغرب بات ينعم اليوم بقوة دبلوماسية وجيواستراتيجية هامة، مكنته من تحقيق عدة مكاسب على الأرض، آخرها تحرير معبر الكركرات من بلطجة عصابة البوليساريو، وقبلها نجاحه في العودة إلى بيته الإفريقي ومد جسور التعاون البناء مع عدد من بلدان القارة السمراء، إلى جانب إطلاقه لمخطط تنموي طموح بالأقاليم الجنوبية وإبرامه للعديد من الشراكات وفتح قنصليات بالداخلة والعيون وهو ما من شانه أن يقوي موقع المغرب الذي وضع الخصوم في عزلة، واقترب من وضع نقطة نهاية لهذا الصراع المفتعل.

كما أكد عضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، أن إعادة إحياء العلاقات مع إسرائيل من شأنه أن يخدم القضية الفلسطينية، موضحا أن قوة العلاقات الروحية والهوياتية التي تجمع المغرب بمواطنيه اليهود المتواجدين في الدولة العبرية، من شأنها أن تعزز من أدوار المملكة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

المصدر: شوف تي في