بودن: الأمن القومي لموريتانيا وغرب إفريقيا مرتبط بمعبر الكركرات

بودن: الأمن القومي لموريتانيا وغرب إفريقيا مرتبط بمعبر الكركرات

A- A+
  • تواصل السلطات العمومية تحت أعين القوات المسلحة الملكية، أشغال تعبيد المسالك الطرقية وإزالة مخلفات الميليشيات المسلحة بزي مدني والتي أغلقت المعبر الحدودي الكركرات، بفعل استفزازاتها للسائقين وإتلاف الطريق المعبد قبل تدخل القوات المسلحة لتأمينه قبل أيام.

    وعادت حركة النقل إلى طبيعتها بالمعبر الحدودي الكركرات، حيث تشير آخر الأرقام المسجلة إلى عبور أزيد من 300 شاحنة يوميا من كلا الجانبين، ناهيك عن سيارات النقل المدني، التي تعد بالمئات كذلك، نظرا للروابط العائلية بين عائلات بجنوب المملكة وقبائل بموريتانيا.
    وأفاد الأكاديمي والمحلل السياسي، محمد بودن في حديث مع “شوف تيفي”، بأن استفزازات البوليساريو لم تنل أي شيء من انسيابية الحركة التجارية بمعبر الكركرات، متوقعا ارتفاع حجم الحركة و التدفق في المعبر بشكل غير مسبوق، مشيرا إلى أن تدخل القوات المسلحة الملكية أنهى تلويح جبهة البوليساريو في كل مرة بإغلاق المعبر وأعاد انسيابية الأعمال التجارية بين الشمال و الجنوب و القطع مع المساس بالترابط العائلي و اليومي بين أبناء الصحراء المغربية و ساكنة الشمال الموريتاني، فضلا عن استعادة الحركة في المعبر من أجل أغراض علاجية أو تعليمية.

  • وأوضح الأكاديمي أن القاعدة المعروفة هي أن التهديدات الكبرى للمعابر مصدرها الجماعات المسلحة و القراصنة، لكن المسألة مركبة نوعا ما في ما حصل بالكركرات، حيث إن الجماعة المسلحة أقدمت على القيام بعمل مزعزع للاستقرار بدعم من دولة، وهذا يتنافى مع تعهدات هذه الدولة باحترام مقاصد الأمم المتحدة المتعلقة بالسلم و الأمن.

    وأفاد بودن بأن الباعث وراء هذه العملية الانتحارية يتجلى في عدم نجاح هذه الدولة في جلب الحركة لمعبر (تندوف – شوم) الذي تمر منه يوميا خمس شاحنات على الأكثر، بينما معبر الكركرات يشهد تحرك حوالي 100 شاحنة يوميا تتجه جنوبا من المغرب، و 20 شاحنة يوميا تنطلق من أوروبا فضلا عن شاحنات قادمة بالمواد البحرية و الفلاحية من موريتانيا و غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن الحقيقة الواضحة اليوم هي أن الأداء الوظيفي لأغلب المعابر البينية في غرب إفريقيا يتأثر، إذا لم يقم معبر الكركرات بوظيفته كاملة، والمجتمع الدولي يدرك هذا، ولذلك لم نر أية إدانة للتدخل الذي قام به المغرب.

    وشدد بودن على أنه لا يمكن مقاربة الأمن القومي لموريتانيا و عدد من دول غرب إفريقيا بمنأى عن أمن معبر الكركرات، فثلاثة أسابيع من الإغلاق ارتفعت معها السلع و خاصة المواد الغذائية الأساسية بأسواق موريتانيا و غرب فريقيا، بشكل هدد القدرة الشرائية لمواطنيها، ولذلك فمعبر الكركرات أصبح اليوم يحتل موقعا متقدما في الرؤية الاستراتيجية لعدد من القوى الإقليمية والدولية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    إصدار 2905 تراخيص للاستعمالات المشروعة للقنب الهندي