في معركتهم للقضاء على جائحة فيروس كورونا، وبعد كل التضحيات التي يقومون بها، يعاني عمال النظافة من التهميش والإقصاء، مع تأخير أجورهم التي تصل إلى ثلاثة أشهر، فكيف سيعيش هؤلاء العمال وبطونهم جائعة، وكيف سيشتغلون وهم يعيشون التهميش؟ فهل الحل هو التسول ؟

عمال النظافة بمدينة المحمدية، ضاق صبرهم بسبب تأخير رواتهم الهزيلة، وأحسوا بــ” الحكرة” بسبب التهميش وهم العناصر التي اشتغلت في الصفوف الأمامية طيلة الحجر الصحي دون خوف، ودون أن تتقاضى أي تعويض مثل باقي العناصر التي اشتغلت في فترة الحجر الصحي.

هذه الشريحة من المجتمع وبعدما ضاق صبرها خرجت للاحتجاج أمام بلدية مدينة الزهور خلال بداية الأسبوع الجاري رافعين شعار” لا لتجويع البطون الهشة”.

وفي اتصال لــ” شوف تيفي” بحميد إيكور الرئيس الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، كشف أن سبب انتفاضة عمال النظافة بمدينة المحمدية هو تأخير الأجور الذي تجاوز الشهر. وأضاف حميد إيكور أنه لا يعقل لأشخاص ضحوا بحياتهم طيلة فترة الحجر الصحي، ولازالوا ليومنا الحالي يضحون، غير مبالين بالمخاطر التي تحف بهم، ويحرمون اليوم من رواتب هزيلة، مؤكدا أن المسؤولية تقع على البلدية.

بالإضافة إلى مشكل الرواتب، هناك مشاكل أخرى تتحملها بلدية المحمدية، وتتمثل في مشكل التغطية الصحية التكميلية التي كانت مكتسبة من طرف الشركة السابقة “سيطا”، ومجلس بلدية المحمدية ارتكب خطأ كبيرا، بحيث لم يضعها في دفتر التحملات من أجل تسليمها للشركة الجديدة، بالإضافة أن الملف المطلبي لعمال نظافة مدينة المحمدية لم يفتح بعد للنقاش”. وخلص حميد إيكور إلى أنه من غير المعقول أن يشتغل هؤلاء العمال دون أدنى شروط العمل وعلى رأسها الأجور.

وكان بلاغ صدر عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمحمدية، أكد أن الوقفة الاحتجاجية، تأتي بعد تفويت تدبير قطاع النظافة، من طرف المجلس البلدي للمحمدية إلى الشركة الوسيطة المكلفة بتشغيلهم، وأمام التأخر في أداء أجور العمال في وقتها، والتراجع على المكاسب في التغطية الصحية والأعمال الاجتماعية.

المصدر: شوف تي في