شباط.. الرجل الظاهرة الذي أربك حسابات الخصوم

شباط.. الرجل الظاهرة الذي أربك حسابات الخصوم

A- A+
  • بعدما أمضى حولين كاملين في إقامة اختارها أن تكون في دولة أردوغان وبلاد المرأة الحديدية أنجيلا ميركل، عاد الزعيم الاستقلالي حميد شباط فجأة إلى المغرب وعاد معه جدل الرجل الظاهرة في زمننا السياسي المعاصر، ليس فقط بسبب موقعه السابق كرجل جمع بين عمودية مدينة فاس وزعامة حزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين، ولكن أيضا بفعل تميزه عن غيره، بقدرة هائلة على المناورة السياسية في الحقول الضيقة وإرباك حسابات الخصوم، وهو ما دفع ببعض الاستقلاليين ومعهم عدد من الفاعلين داخل أحزاب سياسية أخرى وعلى رأسها العدالة والتنمية الذي يتطلع إلى ولاية حكومية ثالثة، إلى التساؤل عن أسباب وخلفيات هذه العودة المفاجئة والمثيرة للجدل الواسع.

    وللإجابة عن هذا التساؤل، استقت “المشعل” في ملف أعده الزميل عبد الواحد الوز تحت عنوان “ناري.. شباط رجع”، صادر في عددها الأسبوعي الجديد، (استقت) تصريحات عن قيادات استقلالية من أمثال نور الدين مضيان ونعمة ميارة وعمر احجيرة، حيث نفوا وجود أية أجندة سياسية أو انتخابية تفسر أسباب عودة الزعيم الاستقلالي السابق حميد شباط إلى المغرب بعد غياب دام لأزيد من سنتين، إذ في الوقت الذي أوضح فيه رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال “غاب عن وطنه لظروف صحية وعاد إليه بعدما انتفت هذه الظروف”، تساءل ميارة الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين، عن أسباب الضجة المرتبطة بموضوع هذه العودة، حيث أشار إلى أن حميد شباط هو مواطن مثله مثل جميع المواطنين المغاربة الذين يغادرون بلدهم بإرادتهم ويعودون إليه بإرادتهم عندما يقررون ذلك، معتبرا أن هذه العودة تبقى أمرا عاديا ولا يجب أن تستأثر بتأويلات أو قراءات خارجة عن نطاق ما هو معقول.

  • القيادي عمر احجيرة أوضح من جهته، أن حميد شباط عاد إلى مدينته فاس وهذا من حقه، مضيفا: “الملاحظ أن القراءات المرتبطة بأسباب هذه العودة تختلف حسب توقعات الأشخاص وتحليلاتهم الذاتية، وأنا تابعتها من منزلي عبر وسائل الإعلام مثلي مثل باقي المغاربة، لذلك فإنني لا أتوفر صراحة على رأي في شأنها، بالنظر لابتعادي حاليا عما يجري عن قرب داخل الحزب وكذلك بسبب عدم صدور أي بيان توضيحي في هذا الخصوص من طرف الحزب أو حتى شباط نفسه.

    بالمقابل، أوضح المحلل السياسي رشيد لزرق قائلا: “أعتقد أن العودة المفاجئة لشباط في هذه الظرفية، ستربك من دون شك حسابات وخطط العدالة والتنمية، خاصة بمدينة فاس التي يقود مجلسها الجماعي إدريس الأزمي، أضف إلى ذلك قدرة شباط على مواجهة أي خرجة محتملة لعبد الاله بنكيران، علما أن الزعيم السابق لحزب الاستقلال هو متحرر اليوم من ضغوط الأمانة العامة كما أن الواقع المزري الذي تعرفه حاليا مدينة فاس في عهد الأزمي من شأنه أن يقوي موقعه ويعزز حظوظ الاستقلاليين لسحب البساط من تحت أقدام البيجيديين بالعاصمة العلمية للمملكة”.

    أما حميد شباط المعني المباشر بهذه الضجة السياسية الكبرى، فقد فضل التزام الصمت واكتفى بدعوة المغاربة إلى متابعة تحركاته على الفايسبوك وموقعه الرسمي على الأنترنيت، في الوقت الذي رفض الخوض في تفاصيل عودته إلى المغرب ومدى ارتباطها بمستقبله السياسي.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث