عبد الله بوصوف يدين “اعتداءات نيس” ويطالب الجالية المسلمة بالتحلي بالحكمة

عبد الله بوصوف يدين “اعتداءات نيس” ويطالب الجالية المسلمة بالتحلي بالحكمة

A- A+
  • أدان عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في مدينة نيس جنوب شرق فرنسا، اليوم الخميس، على يد شخص يحمل سكينا.

    وقال بوصوف على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “في مدينة نيس الفرنسية هذا الصباح عملية إرهابية تخلف ضحايا بين قتلى وجرحى.. ندين هذه العملية المقيتة”.

  • ودعا عبد الله بوصوف الجميع إلى “التحلي بالحكمة من أجل مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي يسعى مرتكبوها إلى الزج بنا جميعا في مستنقع العنف”.

    وأوضح مصدر في الشرطة، صباح اليوم، أن شخصين، هما رجل وامرأة، قتلا في كنيسة “نوتردام”، بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ إليها.

    وفي سياق متصل، قام الأمين العام لـCCME بزيارة مؤسسة إسلامية في Puteaux، إحدى المناطق الراقية في باريس، وهي الزيارة التي صادفت هذه الأيام الصعبة التي تمر بها وضعية الجالية المسلمة بفرنسا، والنقاشات المتشنجة المرافقة التي تدور حول الإسلام.

    واعتبر بوصوف أن “كل هذه النقاشات لا تعكس الوضع الحقيقي للجالية المسلمة بفرنسا، ففي هذا الحي الراقي وضعت رئيسة البلدية رهن إشارة المسلمين مكانا مؤقتا chapiteau تسدد فاتورته من أموال البلدية من أجل أداء الصلوات، كما تساند المسلمين إداريا من أجل إتمام بناء معلمة إسلامية كبيرة مكونة من ستة طوابق تضم المسجد ومرافق ثقافية واجتماعية”.

    وأضاف المتحدث: “رغم ما يدور من نقاش سلبي في كثير من الأحيان، إلا أنه لا يجب أن يحجب عنا واقع الإسلام في فرنسا، الذي يتمتع بحقوق كثيرة ويحظى باحترام المجتمع بجميع مكوناته”، وزاد: “الإسلام في فرنسا يتوفر على أماكن عبادة راقية وفي أحياء راقية في جميع التراب الفرنسي. لقد أصبح المسلمون جزءا من المجتمع وأصبح الإسلام ثاني ديانة في فرنسا”.

    واستطرد بوصوف: “دورنا الأساسي أن نسعى إلى نزع فتيل الصراع الذي يريد أن يشعله أصحاب نظرية صدام الحضارات وتجار الموت. يجب على المسلمين بناء جسور الثقة والاحترام والمحبة مع المجتمع على أساس مشروع إسلامي يستجيب لمقتضيات العلمانية ومبادئ الجمهورية، خاصة أن الإسلام يتمتع بقدرة كبيرة على التأقلم (تغير الفتوى بتغير الزمن والمكان)”.

    واسترسل المتحدث ذاته: “هذا المشروع يجب أن تكون مفاتيحه متصلة بموروثنا الديني ومندمجة في واقعنا المعاصر. هذه المفاتيح تكون مرتبطة أساسا بمعرفة إسلامية متعددة ومتنوعة، متسلحة بالعقلانية والحس النقدي، إضافة للبعد الروحي الذي يجمع ولا يفرق”.

    وختم الأمين العام لمجلس الجالية “تدوينته” بالقول: “لا شك أن نمط تدين يستجيب لهذه المقتضيات سيجد التقدير والاحترام من طرف المجتمع، ويمكّن المسلمين من أن يكونوا مواطنين كامل المواطنة بنفس الحقوق والواجبات، والمساهمة في بناء مجتمع متعدد ومتنوع، على أساس أن الإسلام مشروع حياة وليس مشروع موت.. (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، فلنكن جميعا عناصر بناء وأمن وأمان واستقرار وطمأنينة في مجتمعاتنا”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ألمانيا: إقبال واسع على رواق المغرب في أكبر معارض التكنولوجيا الصناعية