بلغ الدعم المالي السنوي الذي قدمته وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، لفائدة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الوزارة والمؤسسات التابعة لها 6 ملايين درهم، أي 600 مليون سنتيم برسم سنة 2019، لكن تدبير المبلغ الضخم أجج الغضب وسط الموظفين والنقابيين بالوزارة، والذين استنكروا المبالغ الضخمة التي تم إنفاقها دون أثر لها في الواقع.

ووفق التقرير المالي السنوي لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الإسكان والتعمير والمؤسسات التابعة لها، الذي توصلت به “شوف تيفي”، فقد سبق لرئيس الجمعية أن وجه ملتمسا للوزيرة نزهة بوشارب المكلفة بالقطاع، بواسطة رسالة عدد 719 المؤرخة في 24 أكتوبر الجاري، للزيادة في الدعم المخصص للجمعية والبالغ 6 ملايين درهم لسنة 2019.

وحسب المصدر ذاته، فالقيمة المالية المذكورة، لم تعد كافية خاصة مع تعدد الخدمات الإجتماعية وتنوع الأنشطة الموجهة للمنخرطات والمنخرطين وأبنائهم، والطموح الدائم لمزيد من تطوير وتنويع وتجويد تلكم الخدمات، ولذلك، باشر رئيس الجمعية وكاتبها العام عدة اتصالات مع مسؤولي الوزارة للزيادة في قيمة الدعم المالي السنوي.

ويأتي تقرير الجمعية، تزامنا والبلاغ المشترك لنقابتي الاتحاد الوطني للشغل والاتحاد المغربي للشغل، يعبران فيه عن الهول والصدمة من الأرقام الخيالية المتضمنة في التقريرين الادبي والمالي، للجمعية، مثل المخيم الصيفي للأطفال الذي خصص له مبلغ 1.271.814,62 درهم، وكذا إصلاح وصيانة وتجهيز دور الاصطياف بمبلغ 1.063.727,57 درهم) .

وفي ذات السياق، أفاد مصدر مطلع من الوزارة بوجود صراع مرير واحتقان غير مسبوق بالوزارة، مضيفا أن الوزيرة نزهة بوشارب فشلت مثل الوزراء السابقين، في فرض الحكامة بالقطاع الوزاري الذي تنخره الحسابات الحزبية والسياسية الضيقة، في حين يعول عليه المغاربة لتسهيل الولوج الى السكن.

المصدر: شوف تي في