بطلب من عثمان الفردوس وزير الشباب والرياضة والثقافة، قام أعضاء مجلس المستشارين بتلاوة الفاتحة على أرواح الفنانين والأدباء الرواد الذين وافتهم المنية خلال الشهور الأخيرة، حيث تفاعل مع الطلب غالبية أعضاء المجلس، رغم تسجيل ملاحظة بضرورة تقديم الطلب لرئاسة الجلسة قبل انعقادها.

وتوحدت أسئلة مختلف الفرق البرلمانية الحاضرة للجلسة العمومية لمجلس المستشارين، في التنديد والشجب والانتقاد وطلب التوضيحات، حول الضجة التي أثيرت مؤخرا حول الدعم المقدم للفنانين في عز جائحة فيروس كورونا، والتي وصلت حد تنظيم وقفات احتجاجية للمقصيين من الاستفادة من الدعم العمومي.

الوزير عثمان الفردوس، في جوابه على مختلف انتقادات الفرق البرلمانية، شدد بأن الدعم الممنوح والذي أثار ضجة، كان موجها للمشاريع الفنية وليس للفنانين، مشيرا بوجود خلط واضح بين الدعم الموجه للفنانين والمقدم للمشاريع الفنية.

وأضاف المسؤول الحكومي، بأن الوزارة تدرك حجم أزمة الجائحة على الأوساط الفنية والفكرية والثقافية، حيث كان متوسط نفقات العائلات المغربية على الأمور الثقافية، في العام كله 400 درهم في الوسط الحضري، مشيرا بأنه في فترة الجائحة وجدنا بأن رقم المعاملات تراجع 60 في المائة والشغل 61 في المائة، ناهيك عن أزمة قطاع السياحة والحفلات وغيرها.

وأوضح الفردوس الفرق بين دعم المشاريع الفنية ودعم الفنانين، مشيرا بأن الدعم يقدم “لحامل المشروع هو الذي يتواجد اسمه في تلك اللائحة المنشورة بكل شفافية ولكن من وراء اللائحة هنالك المشروع ديال الموسيقى وتجد 25 فنانة و30 فنانين، وهو نفس الموقف بالنسبة للأعمال المسرحية حيث يستفيد العديد من الفنانين في مشروع واحد”.

وقال الفردوس بأنه منذ سنة 2014 أصبحت فلسفة الدعم منظومة شاملة وسنويا، مشيرا إلى وجود مساطر دقيقة ودفتر تحملات، للحصول على الدعم سواء للمشاريع أو للفنانين، موضحا بأنه لم يجد مبلغ 140 مليون ديال الدرهم التي كانت يجب أن تكون في صندوق “الفناك” الذي يقوم بجمع المبالغ المالية المحصلة من الرسوم المفروضة على زائري بعض المآثر العمرانية والسياحية بالمملكة.

المصدر: شوف تي في