لازالت قضية “القاسم الإنتخابي” تراوح مكانها، برفوف مكتب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي مازال يبحث عن مخرج “للكرة الملتهبة” والعصية عن الحسم داخل الحكومة، بعد الفشل في الاتفاق عليها خلال المشاورات التي جرت بين الأحزاب ووزارة الداخلية.

ووفق آخر المعطيات المتوفرة، فلازالت قضية “القاسم الانتخابي” لم يحسم فيها من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حيث توقفت المساطر المتبعة لاستصدار المنظومة القانونية للإنتخابات، في انتظار القرار الأخير لرئيس الحكومة، خاصة وأن البرلمان يستعد لمناقشة مشروع قانون المالية المقبل وكذا قوانين تنظيمية تعرف اختلافا حادا كالقانون الجنائي.

وحسب المعطيات ذاتها، فقد شدد العثماني في الاجتماع الأخير مع أعضاء الامانة العامة لحزبه، بأنه سيتمسك بقضية “القاسم الانتخابي” داخل الحكومة، متعهدا أمامهم بتفعيل سلطاته الحكومية، ما يعني أن الكرة الملتهبة المتعلقة بالقاسم الانتخابي ستتحول الى البرلمان، إذا فشل التوافق داخل الحكومة.

نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أكد في تصريح لـ “شوف تيفي” بأن الحكومة هي المسؤولة الآن على حسم القضية الوحيدة المختلف حولها بين الاحزاب، وهي “القاسم الإنتخابي”، مستبعدا وجود أي لقاءات قادمة بين الاحزاب ووزارة الداخلية، بما فيها اللقاءات الخاصة باللجان التقنية حول المنظومة القانونية للانتخابات.

المصدر: شوف تي في