أبو درار:توجيه وهبي حول القاسم الانتخابي قمة الدكتاتورية وبدعة في تاريخ الأحزاب

أبو درار:توجيه وهبي حول القاسم الانتخابي قمة الدكتاتورية وبدعة في تاريخ الأحزاب

A- A+
  • خلف “التوجيه” الذي بعث به الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلى أعضاء وعضوات حزبه يمنعهم من الحديث حول ما “يتعلق بالنقاش الدائر الذي يشهده الحزب هذه الفترة حول موضوع القاسم الانتخابي” ردود أفعال متضاربة خاصة في مرحلة يعرف فيها “التراكتور” أزمة داخلية وظهور أصوات غير راضية على عبد اللطيف وهبي ولا تتفق مع قراراته، رغم رفض وهبي الإقرار بكونها حركات تصحيحية، لكنها تقدم نفسها كذلك.

    واعتبر البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة وعضو مجلسه الوطني، محمد أبودرار في تصريح هاتفي لـ”شوف تيفي” اليوم الأحد، المراسلة “التوجيه” المذكور، أنه ممارسة للديكتاتورية والأحادية في اتخاذ القرارات قائلا: “بعيدا عن الشخصنة وإطلاق أحكام القيمة، ما جاء في مراسلة الأمين العام وهو يطلب من الباميين عدم الخوض في موضوع القاسم الانتخابي هو عبث وقمة الدكتاتورية، و تجلي واضح لعدم الاعتراف بأن هناك أراء في الحزب لها القدرة ومن حقها النقاش والتفاعل مع الإعلام”.

  • وتابع البرلماني البامي معتبرا أن هذا التوجيه الصادر عن الأمانة العامة بـ”البدعة” وأن “مطالبتها بالصمت أمر غريب وغير مبرر ويعكس الخوف من الاصطدام بصوت الأغلبية و صوت الحقيقة، خاصة وأن هناك حراكا داخليا متزايدا رافضا لتدبير الأمين العام ومحيطه، الذي عوض تأطير النقاش و تشجيعه داخل هياكل و تنظيمات الحزب، أحدث بدعة جديدة ليطالب الباميين بالصمت حتى في نقاشاتهم الشخصية”، مشيرا إلى أن “المراسلة كانت محط سخرية من الكثيرين، ليس فقط لكونها سابقة بين الأحزاب السياسية، بل إذا لم يناقش الباميون وخاصة المنتخبون والمهتمون باستحقاقات 2021، وكل ما يتعلق بالقوانين الانتخابية ويتفاعلوا مع باقي الشركاء وخاصة وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي فماذا سيناقشون؟”.

    وأوضح رئيس الفريق البرلماني السابق بمجلس النواب أنه “لإغناء النقاش حول المقترحات ذات العلاقة بانتخابات 2021، وإعطائه الحمولة السياسية ذات الغطاء الديموقراطي اللازم، يستدعي الأمر من الأحزاب أن تكون في صحة جيدة، و هياكلها التنظيمية في وضعية سليمة ..وهذا ما لا يتماشى والوضع الحالي في حزب الأصالة والمعاصرة”، لافتا إلى أن “النقاش حول القاسم الانتخابي يهم بشكل مباشر أكثر من 6000 منتخب بامي في مختلف الجهات و الأقاليم، كما يهم مرشحين آخرين جددا، وأن تطبيق الاقتراح الجديد سينتج عنه فقدان الكثيرين لحظوظهم في البرلمان أو المجالس بسبب مقترح زكاه الأمين العام في قاعة مغلقة بالرباط”.
    وتساءل أبودرار قائلا “هل يستقيم في علم السياسة أن نتخلى عن 25 مقعدا برلمانيا (حسب تصريحات القيادة البامية) دفاعا عن أحزاب مازالت قيادات بعضها ترفض حتى أخذ صور معنا؟”.
    وأضاف: “من جهة أخرى، أليس من الأخلاق قبل السياسة والانتخابات أن نحترم منتخبينا في البرلمان والجماعات الترابية والغرف المهنية، ومرشحينا المحتملين، من خلال استشارتهم و الاستماع إليهم و هذا أضعف الإيمان.. ففي النهاية هم من يمثلونه عند السكان” .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    50% من المغاربة المشتغلين لا يتوفرون على شهادة و18.1% يحملون شواهد عليا