من المرتقب أن يمثل سعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، خلال شتنبر الجاري، أمام قاضي تحقيق محكمة سيدي محمد التابعة لمجلس قضاء الجزائر تحت وصاية وزارة العدل الجزائرية، للمرة الأولى كمتهم في قضية فساد مرتبطة بمنظومة العدالة.

واوضح موقع “ألجريا تايمز” نقلا عن صحيفة “لوسوار دالجيري” الناطقة باللغة الفرنسية، اليوم الأحد، أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد، أمر باستدعاء شقيق بوتفليقة في قضية وزير العدل الأسبق الطيب لوح، وسط تضارب الأنباء حول احتمال نقله من السجن العسكري بالبليدة لآخر مدني قد يكون الحراش.

ويقضي الرجل المصنف كحاكم فعلي سابق من وراء الستار في الجزائر عقوبة السجن 15 عاماً في سجن الحراش الذي يجمع كبار رموز نظام بوتفليقة.

ويرتبط الاتهام الجديد لسعيد بوتفليقة بما كشفه الطيب لوح، خلال جلسة محاكمته، الأسبوع الماضي، عن تعرضه لضغوطات من شقيق الرئيس الأسبق “لتنفيذ قرارات خاصة بالعدالة” عن طريق التزوير.

ويوصف الطيب لوح بأنه “كاتم أسرار” شقيق بوتفليقة، وأودع السجن المؤقت في 16 غشت2019 في عدة تهم فساد تتعلق بـ”الثراء غير المشروع وعرقلة السير الحسن للعدالة والتستر على ملفات فساد وإساءة استغلال الوظيفة”.

وتشمل قائمة اتهامات “لوح” أيضاً تزوير محررات رسمية، والتحريض على التحيز، واستغلال النفوذ داخل العدالة لصالح شخصيات نافذة في السلطة، والتأثير على القضاة في الانتخابات التشريعية لعام 2019.

وعكس غالبية أركان النظام السابق، حددت المحكمة العليا التهم الموجهة لوزير العدل الأسبق كـ “جناية” والمتورط فيها مسؤولون آخرون بالوزارة، والتي تصل عقوبتها إلى 20 عاماً سجناً.

 

المصدر: شوف تي في