نقلت مصادر “شوف تيفي”، على لسان مصادر مقربة من الزعيم السابق لحزب “المصباح” عبد الإله بنكيران، أخبارا تؤكد امتعاض هذا الأخير من سلوك وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد بسبب حرمانه لكاتبته المتوفية قبل أسبوع، من حق التسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي، حيث أوضحت مصادرنا التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن بنكيران أسر لبعض مقربيه في حزب العدالة والتنمية، بهذا الموقف، كما أوضح لهم أن ما صدر مؤخرا عن أقرباء الضحية من تصريحات في هذه القضية، لا يعفي الرميد من مسؤولية التسبب في إجهاض حق هذه الموظفة التي عملت بمكتبه لفترة طويلة، باعتبار أنه “ليس من واجبها أن تبادر بتسجيل نفسها بنفسها في كشوفات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإلا فإن حق الجميع سيضيع في حالة ما إذا استند أرباب العمل على منطق الرميد لتبرير تهاونهم في أداء هذا الواجب” يقول بنكيران لمقربين منه في حديث خاص.

وأضافت مصادرنا أن الموقف “غير المعلن” لبن كيران في هذه القضية، قد بلغ إلى علم عدد من مواليه بالحزب، وهو ما برر في نظر المصادر ذاتها، خروج بعض الأصوات المنتقدة لسلوك الوزير القوي في الحكومة والحزب الذي يقودها، سواء من داخل المجلس الوطني للبيجيدي أو في أوساط قيادات بفروعه في الخارج، وهو ما يوحي بأن نفوذ بنكيران لا يزال مؤثرا داخل هياكل وقواعد الحزب، حسب المصادر ذاتها.

ويذكر أن علاقة الوزير الرميد، برئيسه السابق في حزب العدالة والتنمية، قد عرفت توترا واضحا في السنوات الأخيرة، خصوصا منذ استبعاد بنكيران من تشكيل حكومته الثانية في مطلع سنة 2017، وهو التوتر الذي خرج للعلن في بعض الحالات، آخرها ضجة التقاعد الذي حصل عليه بنكيران وانتقده الرميد بمبرر أنه “غير مستحق”..

 

المصدر: شوف تي في