قضت المحكمة الابتدائية بتزنيت، يوم أمس الجمعة، بإدانة ثلاثة أشخاص من بينهم رجل أعمال معروف، بسنة حبسا نافذا، و غرامة مالية قدرها 100 ألف درهم لكل واحد منهم، وذلك بعد تورطهم في قنص الغزلان بمنطقة تافراوت بشكل عشوائي، وخارج الضوابط القانونية المتعارف عليها.

وأفاد مصدر مطلع لقناة “شوف تيفي”، أن هيأة الحكم ذاتها قضت بأدائهم لتعويض درهم رمزي لفائدة المطالبين بالحق المدني (الجامعة الملكية المغربية للقنص ومن معها)، و تحميلهم الصائر تضامنا مجبرا في الأدنى، كما تمت مصادرة السيارة والبندقية المحجوزتين لفائدة الأملاك المخزنية وسحب رخصة حمل السلاح من صاحب السيارة وإرجاع باقي المحجوز لمن له الحق فيه.

ووجهت النيابة العامة للمتابعين في الملف تهما تتعلق بـ “قنص حيوان محمي من نوع الغزال والقنص بالليل خارج الفترة المسموحة وخرق حالة الطوارئ الصحية وعدم احترام حظر التنقل الليلي”.

وكانت مصالح الدرك الملكي بقيادة أربعاء آيت أحمد بإقليم تيزنيت، قد أوقفت المشتبه بهم بداية هذا الشهر، وذلك بعد ضبطهم متلبسين بالقنص العشوائي، وخرق حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها وزارة الداخلية.

وكشف مصدر لـ”شوف تيفي”، أن توقيف المشتبه بهم جاء بعد توصل السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بإخبارية تفيد بتواجد أشخاص يمارسون الصيد والقنص العشوائي بإحدى الغابات المتواجدة بأربعاء آيت أحمد، لتتحرك فرقة خاصة للمكان المحدد ويتم ضبط 3 أشخاص، ليجري توقيف إثنين منهم، فيما لاذ الثالث بالفرار فور رؤيته رجال الدرك، قبل أن يجري توقيفه فيما بعد.

وأحيل الموقوفون على أنظار الحراسة النظرية لتعميق البحث معهم حول المنسوب إليهم قبل أن يتم تقديمهم أمام النيابة العامة المختصة، والتي تابعتهم في حالة اعتقال ورفضت السراح المؤقت الذي تقدم به دفاعهم، لتتم إدانتهم بسنة حبسا نافذا .

يشار أن هذه العملية تأتي في إطار اليقظة الأمنية والمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بإقليم تيزنيت للقضاء على ظاهرة القنص والصيد العشوائي التي يحترفها بعض الأشخاص الذين يعتدون على الوحيش والثروة الغابوية والحيوانية بالمنطقة.

المصدر: شوف تي في