ضربة جديدة لسليمان الريسوني ومن يوالون الإفلات من العقاب

ضربة جديدة لسليمان الريسوني ومن يوالون الإفلات من العقاب

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    نشرت القناة الفرنسية “TV5 Monde” منذ ثلاثة أيام تغطية لمتابعة سليمان الريسوني وبغض النظر عن طابعها غير المحايد، فإن القناة الفرنسية نقلت عن “شوف تيفي” بالصوت والصورة لحظة إيقاف سليمان الريسوني، لأن لا شيء في القانون في العالم يجرم تصوير إيقاف شخص في الشارع العام، إنه سكوب ومادة إخبارية وهذا هو الجواب على الذين يطالبون في بياناتهم وتدويناتهم بفتح تحقيق حول نشر”شوف تيفي” لعملية الإيقاف.

  • هذا جواب من أهلكم في الغرب من باريس الأنوار، باريس الحرية ردا على الأصوات الستالينية والداعشية التي تريد مصادرة حق المنابر الإعلامية في العمل بالشارع العام.

    “شوف تيفي” في بدايتها كقناة الكترونية لم تجد الطريق مفروشة بالورود، لقد كلفها مكسب نقل أحداث الشارع العام، الذي تتمتع به كل المنابر اليوم في المغرب، مصادرة 15 كاميرا بمعداتها الكاملة من طرف السلطات العمومية واعتقال أطقمها من صحفيين وكاميرامان 37 مرة من طرف الشرطة الذين كانوا يطلبون ترخيص المركز السينمائي المغربي للتصوير ولن ينسى أبو وائل منظر إحدى الصحفيات في 2014 حين حملها عناصر الأمن كالشاة ورموها في سيارة الأمن ولم تكن تلبس إلا تنورة والباقي لا أحكيه لكم، لأنه يؤلمني إلى اليوم ولازال جرحا غائرا في نفسي..

    لقد استمرت معاناة “شوف تيفي” إلى أن تفضل حقوقي مغربي هو الأستاذ مصطفى الرميد وكان آنذاك وزيرا للعدل والحريات وكرئيس للنيابة العامة أعطى توجيهاته باعتبار الترخيص بمزاولة مهنة الصحافة ترخيصا بالتصوير بالنسبة للصحافة الإلكترونية دون حاجة إلى ترخيص المركز السينمائي.

    الصحافة الإلكترونية المغربية ستبقى مدينة له بهذا المكسب الذي يحسب له لا لغيره فتحية خاصة له اليوم، لأن بعض الحقوقيين من أهل اليسار تنكروا “للحقوقية كثقافة مجردة وغير مأدلجة” بدفاعهم الأعمى عن مشتبه باغتصاب مثلي، ومنهم من سقط في رهاب المثلية، وتنكر للحرية وأطلق العنان لأبو بكر البغدادي الذي في داخله.

    ومن باب العلم بالشيء نطرح السؤال مَنْ مِنَ الحقوقيين تطوع لمرافقة سليمان الريسوني أثناء تقديمه أمام النيابة العامة الذين وقعوا في المحظور ؟

    • الأستاذة سعاد براهمة، نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رئيسة جمعية النساء التقدميات، مناضلة النهج الديمقراطي ؟ فهل هذا زمن الردة عن حقوق الإنسان ؟

    • الأستاذ سعيد بن حماني عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة، وعضو قيادة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

    الدفاع عن شخص وتبني ملفه يعني أنك تبرؤه ومقتنع مبدئيا ببراءته وتدين بالمقابل ضحيته بمعنى تأخذ موقفا من القضية منذ السطر الأول من قراءة المسطرة وهذا تجلى في التصريحات الإعلامية فهل سيضرب سعيد بن حماني المعروف بمواقفه المبدئية شهادة أمين عضو المكتب الوطني لشبيبة الطليعية في الملف في مواجهة الريسوني وزوجته الطليعية ابنة المناضل الطليعي الذي تقاعد من مطابع يومية الإتحاد الاشتراكي.

    • الأساتذة لحسن الدادسي وسعيد بوزردة من قطاع محامي العدل والإحسان.

    الجماعة بحكم مرجعيتها لا يمكن إلا أن تدافع عن مغتصب أكان اغتصب امرأة أم رجلا ولا يمكنها أن تصطف في صف الضحية بحكم الموقف من الحريات الفردية ومن المثلية، وهذا ما عبر عنه المحامي سعيد بوزردة الدكالي “المثقوب” الذي كتب تدوينة يقول فيها بالحرف “اعتقلت معارضا مزعجا بدون دليل عندما يصبح الشاذ الجنسي مقدسا”.

    لكن بِيتِي لْشْگر، رئيسة حركة “مالي”، علمته درسا لن ينساه رغم أن هناك من يقول أن بحكم “تْقَابٍيهْ” فإنه يستثمر في المستقبل ويتصور أن بِيتِي لْشْگر من النوع الذي تغريه فحولة من لا يحترم حتى حرمة مكتبه وقدسية مهنة المحاماة عندما يلبس “قميص العفة” ويقتنص لنفسه لحظات لا تستقيم مع موقفه وموقف جماعته المعلن من الحريات الفردية وله أن يردد اليوم “كلنا سليمان الريسوني” فهي أبلغ في التعبير عن موقفه الحقيقي وليس المعلن اليوم لتسويق مواقف جماعته، لأن سعيد ليس لحسن والدادسي دادسي حقا وبوزردة ليس بوزردة.

    أما فيما يخص بيان “حزب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” التي تتمتع بامتياز المنفعة العامة التي وجدت نفسها في حيص/ بيص المواقف ولم تجد شماعة تعلق عليها الحرج غير “شوف تيفي” فلتنتظر من المخزن في يناير 2021 “كتابا أبيضا” يرصُد عاما كاملا من “التزامها الموضوعي والحقوقي بحقوق الإنسان ولا شيء غير حقوق الإنسان” خلال سنة 2020 حتى يعرف الرأي العام هل هي أجندة أم دفاع عن الحقوق ؟

    “شوف تيفي” ليست في حاجة إلى “مراسلون بلا حدود” ولا الجمعية ولا النهج ولا مناديب مولاهم هشام الذين يروجون أن “شوف تيفي” لا تمثل الرأي العام، فمن يمثله إذن الحسين باحدة المجدوبي أبو ندى اللندنية الذي لا يقرأه أحد؟

    “شوف تيفي” اليوم أعلنت أنها تتربع على عرش المشهد الإعلامي في إفريقيا و العالم العربي و أوروبا، “شوف تيفي” لديها و الحمد لله 26 مليون و 800 ألف مشترك..أين أنتم الذين تمثلون المشهد الإعلامي؟ الشعب هو الذي خلق و احتضن “شوف تيفي” و اعطاها الريادة و لهذا أعلنت اليوم أنها حضيت في ظرف 70 يوما بمليارين و 200 ألف مشاهدة..”شوف تيفي” اليوم في المرتبة 23 عالميا على اليوتيوب و قناة “فرانس24” في المرتبة 195 عالميا..لكم “فرانس 24” و للشعب “شوف تيفي” التي اشترك في قناتها منذ أيام فقط 100ألف متتبع جديد يطلبون الأسبقية و الأولوية لقراءة مقالات أبو وائل الريفي، سيف الحقيقة الذي لن يعود لغمده إلا إذا عادت تمغرابيت إلى بعض المغاربة الذين لا يقبضون أما الذين يقبضون فهم أجراء عند وجهائهم.

    المخزن لا تزعجه الحقيقة و لا تزعجه المعارضة لأنه يؤمن بقولة عمر بن الخطاب المُبَشَّرْ بالجنة “رحم الله امرَأ أهدى إلي عيوبي”، لكن الأصوات الكاذبة ذات الأجندة فقد تولاها أبو وائل و من تولاه أبو وائل فليصم عن الكذب و المتاجرة في الحقوق فلا “خَرَسَ وَ لَا صَمَمَ وَ لَا هُدْنَةَ بَعْدَ اليْوَمِ” يا أهل الكهف.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي