علاش كيقلب.. الزفزافي الأب يحن إلى الطنطنة في زمن كورونا

علاش كيقلب.. الزفزافي الأب يحن إلى الطنطنة في زمن كورونا

A- A+
  • استغرب المتتبعون تدوينة شاذة وغريبة للزفزافي الأب، نشرها قبل يومين على حائطه الفايسبوكي وهو يحمل معدات “الطنطنة” ويطرح علينا جميعا السؤال: من يكون صاحب هذه المعدات ويحملها؟ في الوقت الذي رد عليه بعض المتضررين من أزمة وباء “كورونا” والمنشغلين بتداعياتها السلبية على وضعهم الصحي والمعيشي بسؤال استنكاري مفاده “علاش كيقلب هاد السيد؟”

  • فهل يحرض الزفزافي الأب أهلنا في الريف للعودة إلى زمن التيه ونحن قاب قوسين أو أدنى من دفن الماضي في هذا الظرف العصيب؟ أم أن الزفزافي الأب يريد أن يطلق صرخة من انقطع عنه صنبور المساعدات السخية والوفيرة الآتية من الخارج؟ مع أن المعلوم هو أن الرجل متقاعد من الوظيفة العمومية وله مدخول من تقاعده هذا، يكفيه حسب قوله للسفر كل أسبوع عبر الطائرة رفقة أفراد عائلته من الحسيمة إلى الدار البيضاء ليزور ابنه بسجن عكاشة كما ظل يردد في وقت سابق.

    والمعلوم كذلك من قبلنا نحن المغاربة قاطبة، بمن فينا أهلنا في منطقة الريف، أنه بتوجيه من ملك البلاد رئيس الدولة وأمير المؤمنين والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، فقد أقدمت الحكومة على إقرار حزمة من المساعدات المالية للفئات المحتاجة من المواطنين لدعم قدرتها على مواجهة تداعيات الأزمة الاجتماعية لوباء “كورونا”، وعليه فالزفزافي الأب مطالب بتحديد موقفه دون الزج بساكنة أهل الريف في حساباته الشخصية الضيقة المكشوفة اليوم للجميع.

     

    فإذا كان الزفزافي الأب قد انقطع عن العمل في مؤسسات خاصة ويعاني من طارئ اجتماعي صعب، فله الحق في الاستفادة من التعويضات الاستثنائية التي قررها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإذا كان من فقراء أو مكفولي الأمة الحاملين لبطاقة “راميد”، فله الحق في الاستفادة من التعويضات الاستثنائية حسب الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها، وإذا كان معدما، فستصله قفة المخزن إلى بيته، لأن المغاربة سواسية والزفزافي الأب عليه أن يعلم أنه ليس أفضل منهم ليلوح بالاحتجاج دون مبرر وحيث لا يجب القيام بذلك.

    كما عليه أن يعلم أن دواء زوجته خالتي “زوليخة”، فهو مضمون وعلى حساب المخزن كذلك، وما عليه في هذه الحالة إلا أن يتقدم إلى المستشفى العمومي المتابع لحالتها، لتأخذ دواءها بالكامل من قطاع الصحة العمومية وبالمجان.. هذا ما قرره الملك محمد السادس اليوم لأصحاب الأمراض المزمنة الموجودين في حالة عوز، أما إذا كان الرجل التائه يبحث من خلال تدوينته هاته، الدخول إلى التاريخ دون مراعاة لمشاعر المغاربة في أيام “كورونا”، فما عليه إلا أن يحتفظ بمعدات “الطنطنة” حتى يضعها في متحف باسم ابنه الذي يدعي زورا أنه من سلالة البطل الأمير بنعبد الكريم الخطابي أو يبيع معدات طنطنته في المزاد العلني لتجار “الزطلة” بهولاندا بزعامة سعيد شعو، وقد تصل إلى مليون دولار كما حصل سابقا مع الوعاء الخزفي الذي تعود ملكيته لأسرة تشينغ الصينية، والذي بيع بمبلغ 30 مليون دولار في المزاد

    العلني، أو كما حدث مع لوحة بيكاسو التي بيعت بمليوني دولار، أو سيارة إليزابيث تايلور التي بيعت بالقدر المالي نفسه.

    وعليه، فلكل التائهين من أمثال الزفزافي الأب، ننصحه والنصيحة واجبة بين المومنين: أعفو عن المغرب والمغاربة من حساباتكم الضيقة والأنانية، فمعركتنا جميعا الأولى والأخيرة هي هزم الوباء وعلينا أن ندعم جميعا معركة أطقمنا الطبية وشبه الطبية التي تقود بشراسة الحرب على فيروس كورونا.. انتهى الكلام

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    السفير زنيبر يبحث مع غوتيريش ومسؤولين أمميين تفعيل أولويات مجلس حقوق الإنسان