يبدو أن نيران الحرب بين تياري الشرعية والمستقبل داخل حزب الأصالة والمعاصرة، لم تخمد بعد، ولازال لهيبها المستعر يزداد اشتعالا، رغم فوز عبد اللطيف وهبي، الذي يمثل تيار الشرعية بالأمانة العامة للحزب، والذي وقف على العديد من الاختلالات في ما يخص تدبير مالية الحزب.

وكشف أحد المقربين من وهبي، في تصريح لـ”شوف تيفي” يومه الأربعاء، أن إجراء افتحاص مالية الحزب، في فترة الأمين العام السابق “حكيم بنشماش” يعتبر من مداخل الإصلاح التنظيمي الأساسية.

وأوضح المصدر ذاته أن التقرير المالي الذي قدمه الأمين العام السابق خلال المؤتمر الوطني الرابع، يؤكد وجود اختلالات مالية، مشيرا إلى أنه بالرغم من المصادقة على التقرير المذكور بالإجماع، فهذا لا يعفي من الجرائم المالية، أو أن ترفع عنه المتابعة القانونية، أما الإجماع فيبقى شأنا داخليا.

وأكد المصدر نفسه أن التقرير الأدبي لا يستوعب كل تلك المصاريف الخيالية التي تم التطرق إليها بالتقرير المالي المقدم في المؤتمر الوطني الرابع للحزب، مبرزا في ذات السياق أن انتهاء ولاية بنشماش لا تعفيه من المتابعة القانونية، وأن التقادم لا يتم إلا بعد مرور 15 سنة.

المصدر: شوف تي في