أقدمت السلطات الإيرانية، يوم أمس السبت، على اعتقال السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير، لمدة وجيزة.

وأعلن وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” يومه الأحد، عقب ورود تقارير عن احتجاز ماكير في العاصمة الإيرانية خلال تظاهرات ضد النظام، قائلا: إن “اعتقال سفيرنا في طهران بدون مبرر أو تفسير، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وحذر الوزير البريطاني إيران من أنها في لحظة تقف فيها عند “مفترق طرق”، وعليها أن تختار بين “سيرها نحو وضع المنبوذ” أو “اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات والانخراط في مسار دبلوماسي إلى الأمام”.

واعتقل ماكير، يضيف ذات المصدر، بزعم “تحريضه”، في طهران، متظاهرين غاضبين من جراء إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في واقعة أسفرت عن مقتل 176 شخصا معظمهم إيرانيون، مشيرا إلى أنه، جرى إطلاق سراح السفير بعد نحو ساعة.

وفي وقت سابق، كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة أن “التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أطلقت للأسف عن طريق الخطأ أدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية”، متحدثا عن “مأساة كبرى وخطأ لا يغتفر”.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، يوم أمس السبت، أن إقرار إيران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية من طريق الخطأ هو “خطوة أولى مهمة”، وقال، في بيان، صدر عن مكتبه “سنبذل كل ما بوسعنا لدعم عائلات أربع ضحايا بريطانيين وضمان حصولهم على الأجوبة وطي الصفحة بالشكل الذي يستحقونه”.

وأضاف جونسون أن بلاده ستعمل عن قرب مع كندا وأوكرانيا وغيرهما من الشركاء الدوليين لضمان إجراء “تحقيق دولي شامل وشفاف ومستقل وإعادة جثث القتلى”.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن “هذه الحادثة الأليمة تؤكد أهمية خفض تصعيد التوتر بالمنطقة”، مشددا على “أهمية مضي جميع القادة قدما بالمسار الدبلوماسي”.

 

المصدر: شوف تي في