غصن:لو لم أهرب من اليابان لمتُّ هناك وفعلت مافعلته لأرى زوجتي بعدما أبعدوها عني

غصن:لو لم أهرب من اليابان لمتُّ هناك وفعلت مافعلته لأرى زوجتي بعدما أبعدوها عني

A- A+
  • عقد الملياردير والرئيس السابق لشركة “نيسان”، يومه الأربعاء، مؤتمرا صحافيا له، بمقر نقابة الصحافة في بيروت، وذلك في أول ظهور علني له منذ فراره من اليابان.

    ودخل غصن القاعة برفقة زوجته كارول التي جلست في الصف الأمامي، بينما وقف هو خلف منصة وتبادل أطراف الحديث مع عدد من الصحافيين من مختلف المنابر العربية والأجنبية.

  • وبدأ كارلوس غصن كلامه بالإعراب عن افتخاره بكونه لبنانيا، مؤكدا: “إذا كان هناك بلد وقف معي، فهو لبنان”، مضيفا: “إنه اليوم الأول الذي أستطيع فيه أن أعبر عن رأيي بحرية، فعندما كنت مسجونا، كان من السهل قول أي شيء على لساني، أما اليوم فسأكشف الحقيقة كاملة”.

    وتابع موضحا: “أنا لم أهرب من اليابان، بل هربت من الاضطهاد الذي كنت أواجهه، وهذا كان القرار الأكثر صعوبة في حياتي. تم تجريدي من حقوقي خلال توقيفي باليابان، وتعرضت لضغوط خلال التحقيقات، وكنت في سجن انفرادي يتعارض مع القوانين الدولية والعدالة المصانة وفق مبادئ حقوق الإنسان، كما تم تهديدي بمضايقة عائلتي، وهو ما اعتبرته انتقاما لا يجوز للنظام القضائي أن يعتمده”.

    من جهة أخرى، رفض الملياردير اللبناني الخوض في طريقة هربه، قبل أن يكشف عن الأسماء اليابانية الثلاث الذين تورطوا في اعتقاله؛ وهم تويودا، وهيروتو سايكاو وأولوما، إلى جانب أسماء من الحكومة اليابانية لم يذكرها، لعدم تأثير ذلك على أي مسار أو مساع للتحقيق يجريها لبنان، حيث قال: “توقيفي خلال الأشهر الأخيرة جاء نتيجة خطة وضعها المديرون في شركة “نيسان”، وأشدد على أنني لست فوق القانون ولم أهرب من وجه العدالة، بل من اللاعدالة ومن الاضطهاد السياسي”.

    ووصف غصن المعاناة التي كان يعيشها في زنزانة انفرادية في سجن في اليابان، بقوله: “أمضيت 130 يوما في غرفة انفرادية، لا يوجد فيها نوافذ، لم أكن أعلم نهاري من ليلي، أخرج فقط 30 دقيقة في اليوم”.

    وتابع: “كان يسمح لي بالاستحمام يومين بالأسبوع فقط، لم أحصل على الأدوية التي أحتاجها، ومنعت من التواصل مع عائلتي. كنت أخضغ للاستجواب 8 ساعات يوميا بدون محام، وقيل لي إن المحاكمة ستستغرق 5 سنوات على الأقل في اليابان، فلم يكن لدي خيارات؛ إما الموت في اليابان أو الهروب منها”.

    وكشف غصن: “لدينا لائحة بكل التهم والتصرفات غير اللائقة التي قام بها الادعاء، وأحد محامي الدفاع عني في اليابان قال لي لا تظن أنه سيتم إلغاء هذه القضية، لأن ذلك لم يحصل أبدا في تاريخ القضاء الياباني”، متابعا بحسرة: “كنت رهينة دولة خدمتها لمدة 17 عاما، حيث أعدت إحياء شركة لم يكن من الممكن إعادة إحيائها”.

    وشدّد غصن على أنه كان هدفا سهلا، كونه كان معروفا وأجنبيا، وكان من السهل أن تلصق به تهم إخفاء علاوات وأموال لم يصرح بها.

    وتابع أنه كان أمام ثلاثة اختيارات بخصوص البلدان التي سيهرب لها، إما لبنان، أو فرنسا، أو البرازيل، نظرا لقوانينها التي لم تكن لتسمح بترحيله.

    وفي لحظة مؤثرة، قال كارلوس غصن: “هربت لأنني أردت رؤية زوجتي، بالنسبة لي كانت عقوبة أن أحرم من رؤيتها، فهي ركن من أركان حياتي، لذلك حاولوا تركيعي بفصلي عنها. لم يكن لدي أي أفق للقائها، لذلك: تساءلت: “ما الذي تبقى لي هنا؟ يجب علي أن أغادر”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”