أثار تخصيص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مبلغا ماليا وصف بـ “الخيالي” لتشييد مسجد كبير بمدينة أكادير موجة من الجدل الواسع لدى فعاليات المدينة، خاصة وأن الميزانية المخصصة لبنائه تقدر بنحو 5.5 ملايير سنتيم على مساحة إجمالية تصل إلى 2 هكتار.

وخلقت ميزانية هذا المسجد ضجة كبيرة لدى مجموعة من الفاعلين المدنيين بأكادير، الذين استغربوا من بناء المسجد الكبير لحي “السلام” بهذه الأموال الطائلة، معتبرين إياها إهدارا للمال العام ومبلغا مبالغا فيه كثيرا.

وطالب الكثير من المتفاعلين مع موضوع “المسجد” بإعادة النظر في هذا المبلغ الذي وصفوه بـ “الضخم”، وتخصيص جزء منه لبناء المدارس والمستشفيات التي ستعود بالنفع على المنطقة، خاصة وأن المكان الذي سيشيد فيه هذا المسجد يشهد خصاصا مهولا في المراكز الصحية ومستوصفات القرب، علاوة على المدارس، في حين يضم مجموعة من المساجد ولا حاجة لإهدار المال في بناء مسجد آخر، على حد قولهم.

ومن جانبه، علق عضو فريق المعارضة بمجلس جماعة أكادير “آدم بوهدما” على الموضوع بتأكيده أن الميزانية المخصصة لبناء هذا المسجد كان من الأجدر تخصيصها لمجالي التعليم والصحة، اللذين يحتاجان للكثير من الدعم للنهوض بهما في أفق توفير خدمات تعليمية وصحية ذات جودة عالية للمواطن المغربي.

المصدر: شوف تي في