تدور حرب داخل مخيمات البوليساريو بعد تسريب الجبهة الانفصالية صورا لزوجة ناشط حقوقي ومدون فايسبوكي معارض للجبهة يدعى الفاضل بريكة، حيث تم اعتقال هذا الأخير وإيداعه سجن الذهيبية السيء السمعة، وحجزت الجبهة هاتف هذا الناشط والمعارض الذي فضح الفساد داخل قيادات الرابوني، وحاولت الانتقام منه بتسريب الصور التي يحتفظ بها في شريحة الهاتف، وهي صور شخصية وحميمية لزوجته المسماة علية الساعدي المنتمية لقبيلة معروفة في الصحراء. وهي الصور التي أثارت موجة من الغضب العارم في مخيمات العار، وقد قام البارحة عدد من المحتجين الغاضبين في المخيمات بالاعتداء بالضرب والجرح في حق مسؤول كبير، هو رئيس ما يسمى ببرلمان البوليساريو، والمتهم بالوقوف وراء تسريب تلك الصور المخلة بالحياء لزوجة ناشط معارض، ولسيدة مصونة تنتمي لقبيلة صحراوية محافظة..موجة الغضب تلك لم تقتصر على الاعتداء على رئيس ما يسمى بالبرلمان الانفصالي، بل امتدت لمبنى ما يسمى بتلفزيون الجبهة الذي تعمد مديره نشر تلك الصور، وقاموا بتخريب البناية التي أقدمت على عمل خسيس بنشر صور زوجة معارض معتقل، والضرب تحت الحزام بعد أن فشلوا في الرد على الاتهامات الموثقة والحقيقية ضد زعامات الانفصال، الذين عاثوا فسادا وتعذيبا في محتجزين بلا حول ولاقوة..

وأعلنت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بلاغ لها، عن استعدادها لمتابعة جبهة البوليساريو قضائيا، حسب ماجاء في بلاغ للجمعية، أصدرته مباشرة بعد زيارة أعضاء لها للزوجة علية التي تعيش حالة نفسية خطيرة، قصد تقديم الدعم لها ولأسرتها، إثر تعرضها لحملة تشهير غير مسبوقة..

واستنكرت الجمعية التصرف اللاأخلاقي، الذي لجأت إليه الجبهة الانفصالية ضد معتقل الرأي الفاضل ابريكة، مؤكدة عزمها على متابعة المسؤولين عن هذا الفعل الدنيء، عبر جميع الوسائل القانونية التي يكفلها القانون الدولي.

ودعت الجمعية لعرض الضحية علية الساعدي على طبيب نفسي، وذلك للتخفيف عن الضغط العصبي والتوتر، الذي تعانيه. كما دعا نشطاء حقوقيون في المخيمات إلى فتح تحقيق في النازلة وكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة الدولية.
هذا العمل الدنيء الذي لجأت إليه عصابة البوليساريو للضغط على المعتقل الفاضل ابريكة، ومحاولة فضحه بجميع الطرق الخبيثة يظهر تيه الجبهة وانعدام أفقها بل نهايتها الوشيكة.. يؤكد حقوقيون.

المصدر: شوف تي في