القرض الفلاحي للتنمية المستدامة يجمع خبراء وفاعلين في لقاء بأكادير

القرض الفلاحي للتنمية المستدامة يجمع خبراء وفاعلين في لقاء بأكادير

A- A+
  • القرض الفلاحي للتنمية المستدامة يجمع خبراء وفاعلين في لقاء بأكادير لمناقشة تثمين النفايات الفلاحية

    التأم عدد من الفاعلين والباحثين في المجالين البيئي والفلاحي بلقاء هام، نظم من طرف مؤسسة القرض الفلاحي للمغرب للتنمية تحت إشراف فعلي من القرض الفلاحي، صباح يومه الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 بمدينة أكادير.

  • وخصص اللقاء لمناقشة مشاكل البيئة وكيفية تثمين وتدبير النفايات الفلاحية وتحويلها لثروة حقيقية تساهم في الاقتصاد الوطني، من خلال جعلها طاقة متجددة يعاد استعمالها من طرف المشتغلين بالمجال الفلاحي.

    وأكد عدد من المتدخلين الذين شاركوا في اللقاء على الدور الجوهري الذي يلعبه تدوير المخلفات البلاستيكية والفلاحية في خلق ثروة، عوض أن تصبح آفة خطيرة تهدد المنظومة البيئية للإنسان وكذا الحيوان، من خلال السموم التي تفرزها في حال لم يتم التعامل معها بالشكل المطلوب.

    وفي ذات السياق، شددت ليلى أخميس، المديرة التنفيدية لمؤسسة “CAM” أن الهدف من هذا اللقاء هو تسليط الضوء على تثمين النفايات البلاستيكية وكذا الفلاحية من أجل الانتقال إلى مرحلة التدوير، والذي تقوم به مجموعة من التعاونيات بجهة سوس ماسة، والتي تشتغل في هذا المجال، مبرزة أن النفايات يجب أن تستغل كأداة ووسيلة لخلق الثروة وتجنيب البيئة أضرارها من خلال تدبيرها بشكل سليم.

    ومن جانبه، كشف “التهامي بنحليمة” مدير جمعية “أكروتيك” سوس ماسة، في حديثه لقناة “شوف تيفي”، أن “النفايات الفلاحية حينما يتم تحويلها واستثمارها في الاقتصاد الدائري تصبح ثروة كبيرة وجد منتجة للفلاح بصفة عامة، وجمعية أكروتيك بدأت بالاشتغال في هذا القطاع مع الفاعلين فيه منذ سنة 2014، حينما قامت أكروتيك بدراسة معمقة لجرد جميع الإمكانات البلاستيكية والفلاحية الأخرى الموجودة في المنطقة، وهذه الدراسة هي التي منحت انطلاقة كبيرة لهذا القطاع”.

    وأوضح “بنحليمة” أن تلك الدراسة مكنتهم في ما بعد من إبرام اتفاقية شراكة مع مؤسسة القرض الفلاحي للتنمية المستدامة، وكذلك الميزانية التي يوفرها مجلس جهة سوس ماسة سنويا للجمعية، مكنت من معرفة تكوينات القطاع أولا لكونه لم يكن معروفا من قبل، لا من ناحية الوحدات التي كانت تشتغل في الخفاء، وفي ظروف غير لائقة تماما أو بعض الشركات التي كانت متواجدة في الميدان”.

    وأضاف أنه بهذه الطريقة تم تشخيص القطاع بشكل دقيق، واليوم هناك 52 شخص في الوحدات التي تشتغل بطريقة غير منظمة لديهم ب 17 وحدة تعالج سنويا ما يزيد عن 10 طن من النفايات البلاستيكية، بحيث أن الدراسة كانت قد منحتنا 23 ألف طن، ولكن اليوم يمكن أن تصبح هذه الكمية تتراوح بين 30 ألف إلى 35 ألف طن”.

    وساهم التعاون بين جمعية “أكروتيك” ومؤسسة القرض الفلاحي للمغرب للتنمية المستدامة في تحقيق تنظيم حوالي 50 من العاملين في جمع وتدوير المخلفات الفلاحية البلاستيكية في 8 تعاونيات، والتي تجمعت تحت اسم “اتحاد التعاونيات البلاستيكية سوس”، كما خلق “مجموعة ذات نفع اقتصادي تثمين سوس”، والتي تضم عشر وحدات صناعية في إعادة التدوير.

    علاوة على وضع خطة عمل جهوية تمتد على ثلاث سنوات، من أجل التدبير الجماعي للمخلفات الفلاحية البلاستيكية بمساهمة جميع الفاعلين، في إطار هذه السلسلة، وكذا القطاعات الوزارية المعنية والمجلس الجهوي.

    يشار إلى أن تداعيات تدوير النفايات ومعالجتها لها وقع إيجابي على الاقتصاد والبيئة، فعلى صعيد جهة سوس ماسة فإن طنا واحدا من البلاستيك المستعمل المعالج يمكن من توفير 2.025 لتر من الوقود، وعليه فإن إعادة تدوير 20.000 طن من البلاستيك الفلاحي المستعمل من أصل 23.000 طن منتجة سنويا بالجهة يمكن من توفير 40.5 مليون لتر من الوقود، وتخفيض ما يعادل 105.000 طن سنويا من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وخلق آلاف مناصب الشغل على صعيد جهة سوس ماسة، علما أن هذا القطاع يشغل حاليا 300 شخص في تدوير % 10 فقط من البلاستيك الفلاحي المستعمل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الداكي يوقع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمغرب ونظيرتها الروسية