متابعة منا للتحقيق في قضية الرشوة التي اعتقل على خلفيتها رئيس الوكالة الحضرية لمراكش، استدعى قاضي التحقيق زوجة المتهم ومهندسا مقربا منه، حيث كشفت معطيات أولية أن تفتيش بيت المدير المعتقل، انتهى بحجز مبالغ مالية فاقت المليار سنتيم، ومجوهرات، وملفات عقارية وشيك بالملايين.

وحسب نفس المصدر، فمباشرة بعد نجاح عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالإيقاع بالمعني بالأمر واعتقاله متلبسا بالجرم المشهود، بعد تسلمه مبلغا ماليا حدد في 50 مليون سنتيم نقدا، وعدا من المشتكي، على سبيل الرشوة والارتشاء، وبعد إخضاع السكن الوظيفي الذي يقطنه بمراكش، وهو عبارة عن فيلا أنيقة بمنطقة المعدن، وكذا منزله بالعاصمة الرباط، والمتواجد بحي الرياض، سيتم حجز شيك بقيمة 866 مليون سنتيم، ومبالغ مالية فاقت سقف المليار سنتيم، عثر عليهما بالخزانتين الحديديتين بكلا المنزلين، بالإضافة إلى مبالغ بالعملة الصعبة، وبعض المنقولات الثمينة، عبارة عن حلي وجواهر وساعات يد نفيسة، كما ضبطت العديد من الوثائق والملفات، ذات العلاقة بمشاريع عقارية ضخمة بالمدينة الحمراء.

ووفق نفس المصدر، فإن مدير الوكالة الحضرية برّر حيازته لمبلغ الرشوة الذي ضبط بحيازته، بكونه جزء من غلاف مالي إجمالي يتجاوز سقف المليار سنيتم، تم الاتفاق عليه سلفا مع المقاول المشتكي، كمستحقات لشركة في ملكية زوجته، اضطلعت بأشغال “التتبع والمصاحبة”، لمشاريع عقارية يقوم المشتكي بإنجازها بمراكش، الشيء الذي دفع قاضي التحقيق إلى استدعائها للاستماع إلى إفادتها ضمن مجريات التحقيق التمهيدي، إلى جانب مهندس معماري يملك مكتبا بحي أكدال بالرباط، تربطه علاقة قوية بالمتهم الرئيسي، والذي كشفت الأبحاث الأولية لعناصر الفرقة القضائية، أنه أشرف على العديد من المشاريع العقارية بمراكش.

المصدر: شوف تي في