لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب تصفع ابن كيران

لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب تصفع ابن كيران

A- A+
  • بالتصويت، اليوم الثلاثاء، على القانون الإطار رقم 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالأغلبية داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يكون عبد الإله ابن كيران قد خسر معركته التي دشنها عبر”لايف” في الفايسبوك، وتسببت في أزمة قوية في الحكومة، وأحرجت العثماني الأمين العام للمصباح في مواجهة فريق الحزب بالبرلمان، وتسببت في “بلوكاج” حقيقي للقانون.

    ورغم حشد ابن كيران، فقد صوت عضوان فقط من فريق العدالة والتنمية ضد المادة الثانية من المشروع، والتي تشير إلى لغات التدريس، هما أبوزيد المقرئ الإدريسي ومحمد العثماني، بينما فضل 16 آخرون الامتناع عن التصويت، ملتزمين الحياد كما هو الشأن بالنسبة لأعضاء فريق حزب الاستقلال، ليخرج القانون الإطار من عنق الزجاجة، بتأييد 12 عضوا من أعضاء اللجنة، بعدما تسبب في بلوكاج وإفشال الدورة البرلمانية.

  • وبهذا التصويت يكون عبد الإله ابن كيران قد تلقى صفعة قوية، بعدما رفع السقف عاليا، وحذر من أن تكون المصادقة على قانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بصيغته الجديدة بمثابة “ضربة قاضية لحزب العدالة والتنمية”، وهدد بالخروج من الحكومة، في حالة عدم التراجع عن الصيغة المتفق عليها قائلا في مباشر عبر الفايسبوك: “أقسم أني لو كنت رئيس للحكومة لما قبلت بتمرير هذا القانون”، وأكد أن تمرير القانون الإطار هو بمثابة إهداء التعليم المغربي للغة المستعمر، وأن صيغة التوافق ستؤدي إلى تدريس كل المواد باللغة الفرنسية. ورأى ابن كيران أن كل ما يقع الآن ليس في مصلحة الدولة المغربية ولا في مصلحة الملكية، مشككا في وجود ما سماه بـ”لوبي استعماري” يدافع عن الفرنسية.

    وتسببت خرجة ابن كيران الفايسبوكية في انقسام صفوف “الإخوان”، كما أنها أحدثت أزمة حكومية غير مسبوقة على تحالف الأغلبية الحكومية، إذ وجهت أحزابا مشاركة في الأغلبية الحكومية ضمنها التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية انتقادات لاذعة لكل من حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، معتبرين أنهما يسعيان في إطار تنافسهما الانتخابي المحموم لكسب نقط ولو على حساب قضايا مصيرية ومواضيع حساسة من قبيل التعليم.

    وفي خضم هذا النقاش المستعر، احتجت الأصالة والمعاصرة على ما أسمته هدر الزمن التشريعي، والانتقائية في برمجة أشغال لجنة التعليم والثقافة والاتصال، حيث طالب محمد أبودرار، رئيس فريق البام، ببرمجة مشروع قانون الإطار للتربية والتكوين في أقرب اجتماع, وهدد بمقاطعة جميع أشغال لجنة التعليم والثقافة والاتصال إذا لم تعد إلى جادة الصواب، ورفض “هدر الزمن التشريعي بمجلس النواب”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الشرطة القضائية بتنسيق مع الديستي توقف شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث